دمشق - العرب اليوم
سَمَح تنظيم "داعش" في مخيّم اليرموك، بخروج عائلتين مدنيتين، من اللذين يحاصرهما، في منطقة الريجة، بشكل نهائي، بالإضافة إلى بعض النساء والأطفال، من عائلات مقاتلين في تنظيم " فتح الشام"، الذي يسيطر على منطقة الريجة، ومناطق أخرى ضمن مخيّم اليرموك جنوب دمشق.
وتمّت عمليّة الخروج، بعد تفاوضٍ تمّ، بين العائلات وعناصر "داعش"، على الحاجز التابع للتنظيم، عند مدخل ساحة الريجة من الجهة الشرقيّة، ونتج عنه السماح للعائلات بالخروج، شريطة عدم العودة إلى منازلهم، وفتح التنظيم المجال للمزيد من العائلات الراغبة في المغادرة.
وأفادت مصادر في مخيّم اليرموك، بأنّه من غير المسبوق، أن يسمح "داعش" بخروج عائلات، من مناطق سيطرة "فتح الشام" التي يحاصرها، بعد إطباق حصاره عليها، عقب انتهاء مهلة الخروج السابقة، الشهر الفائت.
واستبعدت المصادر، أن يكون الأمر متعلقًا بغاياتٍ إنسانية لدى التنظيم، لا سيما أنّه يحاصر منطقة الريجة، منذ أكثر من شهر، مانعًا إدخال المواد الغذائيّة والطبيّة، إلى العائلات المحاصرة، مخلّفًا ذلك وضعًا إنسانيًا، دفع الأهالي إلى حافّة الموت جوعًا.
وأرجعت المصادر، الإجراء الداعشي، إلى توّجهٍ لدى التنظيم، بإفراغ المناطق التي يحاصرها من المدنيين، وتحويلها الى نقاط عسكريّة مغلقة، خصوصًا منطقة الريجة ذات الموقع الاستراتيجي، شمالي المخيّم، وإشرافها على مناطق غرب اليرموك، ويحاول التنظيم جاهدًا السيطرة عليها، لتحصين قبضته على عموم مناطق مخيّم اليرموك.
ويذكر أنّ التنظيم، كان قد صرّح عن توجهه، بإفراغ مناطق ( الريجة، وجادة عين غزال " شارع الفرن" وشارعي ال15 والثلاثين)، من سكّانها المدنيين، المتبقون فيها، وذلك منذ الثامن من كانون الثاني الفائت، حين أمهَل أكثر من 400 عائلة، مدّة 72 ساعة للخروج، دون أن تحصل استجابات حينها.
أرسل تعليقك