دمشق - العرب اليوم
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنه وبناءً على توجيه من الرئيس دونالد ترامب، قامت البوارج الأميركية في البحر المتوسط بإطلاق العشرات من الصواريخ على مطار الشعيرات في ريف حمص، في الساعة الرابعة وأربعين دقيقة من فجر الجمعة. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية أن الصواريخ استهدفت مطار الشعيرات في محافظة حمص، وكانت ردا على الهجوم الذي شنته القوات الحكومية بالأسلحة الكيميائية في 4 نيسان/أبريل في خان شيخون، الذي أسفر عن مقتلوإصابة المئات من السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال.
وأضاف البيان أنه تم تنفيذ القصف باستخدام صواريخ توماهوك، والتي أطلقت من المدمرات أوس بورتر و أوس روس في البحر الأبيض المتوسط. وتم ، وفقاً للوزارة ، استهداف ما مجموعه 59 طائرة ، ومرابط الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات. وأكدت وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة الأميركية اتخذت تدابير استثنائية، لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين والامتثال لقانون النزاع المسلح. وقد اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لتنفيذ هذه الضربات بأقل قدر من المخاطر على الموظفين في المطار.
وأشارت الوزارة إلى أن عملية الاستهداف تمت استجابة للفعل "الشائن" للأسد ، حيث استخدم الأسد مطار الشعيرات لتخزين الأسلحة الكيميائية، ولفت البيان إلى أن الاستخبارات الأميركية قد قيمت دور المطار، في الهجوم على خان شيخون. وشدد البيان على أن الهدف من الهجوم هو ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.
وبينت الوزارة أنه تم إخطار القوات الروسية قبل عملية القصف، كما اتخذ المخططون العسكريون الأميركيون احتياطات لتقليل المخاطر على الموظفين الروس أو السوريين الموجودين في المطار. وتشير الدلائل الأولية، وفق البيان، إلى أن هذه الضربات قد ألحقت أضرارا بالغة، أو دمرت الطائرات والبنية التحتية والمعدات في مطار الشعيرات، مما قلل من قدرة الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية ، خاتمة بيانها: "ولن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء".
أرسل تعليقك