الرياض - العرب اليوم
عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاء تشاوريا مع فريق من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيرا، للاطلاع على التجارب الدولية في مجالات بناء وإطلاق المؤشرات الكمية والنوعية.
ويأتي اللقاء استكمالا للجهود التي يبذلها المركز في مجال مشروعه الخاص بمؤشرات التعصب الرياضي والذي أطلقه أخيرا لقياس مدى تفشي ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع المحلي ومدى تأثيرها على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية ومدى تأثيره على الجانب التنموي وسلامة التعايش المجتمعي والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في مثل هذه المشاريع.
وأوضح نائب الأمين العام للمركز فهد بن سلطان السلطان إن مشروع مواجهة التعصب الرياضي من أهم المبادرات التي تبناها المركز خلال الأعوام الماضية لمحاصرة مشكلة التعصب الرياضي وتخفيف الاحتقان بين جماهير الأندية الرياضية ومعالجة السلوكيات الخاطئة، وتعزيز ونشر ثقافة التلاحم الوطني والتسامح والقبول بالآخر والتنافس الشريف مع إبراز الطابع الأخلاقي المنسجم مع تعاليم الشريعة السمحة وعادات وتقاليد المجتمع، مشيرا إلى أن المركز يعمل على تهذيب التنافس الرياضي والبعد عن كل ما يمس اللحمة الوطنية والثوابت الاجتماعية والدينية، التي تنبذ التطرف والتعصب في جميع المجالات، وذلك من خلال دراسة الظاهرة وفق المعايير والمناهج العلمية لبناء مؤشرات دقيقة يمكن الاعتماد عليها في معرفة الوضع الحقيقي لهذه المشكلة.
وأضاف قائلا "تم وضع أهداف للمبادرة تتمثل في ترسيخ قيم الحوار وسلوكياته ليصبح أسلوبا للتعامل في الوسط الرياضي ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف مع إبراز الطابع الأخلاقي المميز لدى المهتمين بالشأن الرياضي في التلاحم والتواصل والاحترام ومعالجة السلوكيات الخاطئة الناتجة عن التعصب وطرحها من خلال برامج المبادرة وفعالياتها مع قياس مستوى التعصب الرياضي بمؤشرات علمية وتوجيهية من خلال الحوار البناء وتحفيز دور متابعي الرياضة بكافة ميولهم في جانب المسؤولية الاجتماعية".
أرسل تعليقك