الجزائر - ربيعة خريس
أمرت قيادة أركان الجيش الجزائري, في الناحية العسكرية الخامسة التي يوجد مقرها في محافظة قسنطينة شرق البلاد تضم قطاعات عنابة وجيجل وسكيكدة وجيجل وبجاية, بتشديد الرقابة على الجبال والغابات المحاذية لهذه المناطق ونشر أعداد إضافية من عناصر الجيش الجزائري, وتكثيف حملات التمشيط وتعقب تحركات الخلايا النائمة التي تنشط في هذه المناطق.
ووجهت مصالح الأمن والدرك الجزائري تعليمات تقضي بنشر أعداد إضافية من القوات الأمنية في الأحياء السكنية، بخاصة الشعبية المنتشرة في محافظتي قسنطينة وسكيكدة لتعقب خطوات المتطرفين الذين يستعملون مسالك سرية للدخول والخروج من المدنية، وتزامن هذا الحراك مع العملية الأخيرة التي شهدتها منطقة عين الشرشارة في جبل " عبد العظيم " من معتمدية"فوسانة " في ولاية القصرين, حيث تبادلت وحدات الحرس الوطني النار مع 3 متطرفين بادروا بإطلاق النار صوب دورية الدرك، على مسافة 3 كلم من المركز الحدودي المتقدم قبل أن يعمد العسكريون إلى الرد, وتسلل ثلاثة منهم إلى داخل الحدود الجزائرية, ويرجح انتمائهم إلى " سرية الغرباء " أحد فروع تنظيم " داعش " في الجزائر, وتحوز مصالح الأمن الجزائري على معلومات تؤكد تنقل عناصر من السرية المذكورة من محيط محافظة قسنطينة التي تبعد 400 كلم شرق الجزائر العاصمة إلى منطقة عين البيضاء التابعة لولاية أم البواقي شرق البلاد ثم إلى منطقة مرسط وهي إحدى الدوائر التابعة لمحافظة سكيكدة وصولًا إلى الحدود التونسية.
وكشف مصدر أمني لـ " العرب اليوم " إن عملية مطاردة المتطرفين الثلاثة الذي تسللوا إلى الجزائر من منطقة القصرين الحدودية لازالت متواصلة, وما غذى شكوك وجود نشاط مكثف للخلايا النائمة في كل من محافظة سكيكدة وقسنطينة, إجهاض مخطط أمني كان يستهدف المنشآت الاقتصادية الكبرى والهيئات الأمنية والعسكرية على مستوى الناحية العسكرية الخامسة بالمتفجرات, حيث عثرت وحدات الجيش الجزائري على مخبأين يحتويان على مواد كيميائية تدخل في صناعة المتفجرات إضافة إلى معدات تفجير وكمية من المواد الغذائية.
ويواصل الجيش الجزائري, دحر خطر الجماعات المتطرفة, من خلال إسقاط أمرائها والتضييق عليهم, حيث قتلت قوات الجيش الجزائرية " أبو الهمام " الزعيم الميداني لـ " سرية الغرباء " التي أعلنت الولاء لتنظيم " داعش "شرق الجزائر، فهي تقود هذا الفرع منذ سقوط قيادات الوسط, ونفذ عمليتين بارزتين في قسنطينة، إحداها ضد مسؤول بارز في الشرطة.
أرسل تعليقك