التكتل النقابي المستقل في الجزائر يصعّد لهجته ضد الحكومة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

التكتل النقابي المستقل في الجزائر يصعّد لهجته ضد الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التكتل النقابي المستقل في الجزائر يصعّد لهجته ضد الحكومة

الحكومة الجزائرية
الجزائر – ربيعة خريس

من المرتقب أن تواجه الحكومة الجزائرية, ضغوطًا كبيرة من الجبهة الاجتماعية خلال الفترة المقبلة, في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات إلى مختلف القطاعات العمومية, بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد بسبب الأزمة المالية الخانقة بداية من قانون النقد والقرض وصولًا إلى مشروع قانون الموازنة للعام الجاري والتي جاءت في شكل ضرائب جديدة ووقف التشغيل في بعض القطاعات. 

وكشف التكتل النقابي المستقل في الجزائر, الذي يشمل مختلف القطاعات الحكومية عن رزنامة الإضرابات والحركات الاحتجاجية, مباشرة بعد الانتخابات البلدية المقررة يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقرَّر شنّ حركة احتجاجية يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني للضغط على الحكومة وفتح الملفات التي وصفها التكتل بـ"المستعجلة " خاصة المتعلقة بإلغاء النص القانوني المتضمن إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، وإشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد، فضلًا عن حماية القدرة الشرائية للفئات ذات الدخل المحدود، بموجب التدابير التقشفية التي أدرجتها الحكومة في قانون الموازنة للعام 2018، الموجود على طاولة لجنة المالية في البرلمان الجزائري من أجل المناقشة والمصادقة عليه.

وأعربت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات عقب الاجتماع المنعقد السبت, عن تذمرها واستيائها من إصرار الحكومة الحالية بانتهاج سياسية الهروب إلى الأمام وتمسكها بسياسيتها الرامية للمساس بمكاسب ومكتسبات العمال الجزائريين.

وأعلنت عن رفضها المطلق والصريح لسياسة التسريحات والمضايقات التي طالت وتطال بعض القيادات النقابية في عديد القطاعات. وطالب التكتل في البيان الذي يحوز " العرب اليوم " على نسخة منه, انتهاج حماية التماسك الاجتماعي وتبني سياسة الحوار الجاد لحل القضايا والملفات المطروحة، داعيًا إلى إرساء إرادة سياسية تفاعلية مع النقابات المستقلة، رافضًا الحوارات الظّرفية ربحا للوقت وامتصاصًا لغضب العمال.

واستدل التكتل النقابي المستقل بالغموض الذي يحوم حول المسائل النقابية والقضايا الاجتماعية مع بروز ملامح التخلي التدريجي عن الحماية الاجتماعية، وسياسة الدعم في مجالاتها المختلفة. ووجه انتقادات لاذعة للحكومة الجزائرية بسبب سعيها في التخلي التدريجي عن الدولة الاجتماعية من خلال تدعيم فئة الأقلية الغنية والتي تزداد غنى، مما قضى على الطبقة المتوسطة التي تدنت إلى مستويات الفقر وكذا تدعيم وتشجيع سياسة التوظيف الهش في غياب آليات تحد من الانخفاض المتواصل للقدرة الشرائية.

وجددت النقابات المستقلة, تمسكها بمطالبها الثلاث الأساسية، لا سيما ملف التقاعد وملف قانون العمل والقدرة الشرائية, وطالبت الحكومة بإرساء حوار جاد مع النقابات للإسهام في تقديم مقترحات تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاستغلال الرشيد والعقلاني للثروات الباطنية وترشيد مداخيل الخزينة العامة وإصلاح السياسة المالية لتحصيل كامل الضرائب والبحث عن بدائل  غير المحروقات، حفاظا على الدولة الاجتماعية التي نص عليها بيان أول نوفمبر/ تشرين الثاني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكتل النقابي المستقل في الجزائر يصعّد لهجته ضد الحكومة التكتل النقابي المستقل في الجزائر يصعّد لهجته ضد الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab