دمشق - العرب اليوم
تجددت الاشتباكات بين فصيلي "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، التابعين لقوات المعارضة السورية في غوطة دمشق الشرقية، صباح الإثنين. وأكد ناشطون اندلاع اشتباكات عنيفة بين "فيلق الرحمن" و "جبهة النصرة" من جهة، و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، في منطقة حوش الأشعري، إثر هجوم كبير شنه الأخير، مدعومًا بالدبابات والعربات الثقيلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" إن مقاتلو "جيش الإسلام" نفذوا، صباح الإثنين، اقتحامًا جديدًا، مستخدمين أربع سيارات الإسعاف يستقلها قناصون، مرت من حاجز للفيلق ولم يتم إيقافها، بعد قرار بعدم إيقاف أي سيارة تحمل شعار "إسعاف ".
وبشأن وجود مقرات لـ"هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية، أكد المتحدث على أن الهجوم الماضي شهد اعتداء على مقرات الفيلق ومقرات الهيئة في الوقت ذاته، وتم القضاء على أكثر من 70% منها، باعتراف "جيش الإسلام"، وخلال الساعات الأولى من الاقتحام السابق، اعتقل "جيش الإسلام" معظم قادة الهيئة، وقتل الكثير منهم، وهرب الكثير من عناصره، ومن بقي منهم التحقوا بفصائل أخرى، فلم يعد هناك فصيل لتنظيم "القاعدة" أو "جبهة النصرة" في الغوطة.
وفي سياق متصل، أكد الناطق الرسمي باسم أركان "جيش الإسلام" رصد تحركات لمقاتلي "جبهة النصرة"، الموجودين في بلدتي الأشعري وبيت سوى، في محاولة للتسلل إلى مواقع "جيش الإسلام"، الذي شن هجومًا معاكسًا، دون أي مواجهة مع "فيلق الرحمن".
ويذكر أن الاقتحام الأول لـ"جيش الإسلام" وقع في 28 أبريل/ نيسان، واستمر سبعة أيام متواصلة، وقتل خلاله اكثر من 160 من مقاتلي الطرفين، حيث أشارت مصادر في الغوطة الشرقية إلى أن "جيش الإسلام" يسعى إلى "تنظيف" الغوطة الشرقية من التنظيمات المتشددة، لتدخل المنطقة في نظام "المناطق الآمنة"، ويكون "جيش الإسلام" طرفًا قويًا في مفاوضات جنيف وأستانا.
أرسل تعليقك