الجزائر – ربيعة خريس
كشف بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، الإثنين، عن أن الجيش الجزائري قتل متطرفًا في منطقة بودريعة، في محافظة جيجل، التي تبعد عن العاصمة مسافة 360 كيلومترًا، الأحد. واسترجع الجيش خلال هذه العملية مسدس رشاش من نوع "كلاشنيكوف".
ودمرت قوات الجيش الجزائري، في محافظتي البليدة وسكيكدة، شرق الجزائر، مخبأين للمتطرفين وورشة لصناعة المتفجرات، وقنبلة تقليدية الصنع، وكمية من الذخيرة. وأطلق الجيش الجزائري، في الناحية الخامسة، شرق البلاد، عملية أمنية نوعية في أعالي جبال قسنطينة وسكيكدة، وصولاً إلى غابات وجبال جيجل.
وتقود قوات الجيش، مدعومة بفرق من القوات الخاصة وآليات عسكرية، عملية تمشيط واسعة، بعد العثور على متطرف متخصص في صناعة المتفجرات، برفقة عائلته المكونة من زوجته المتطرفة، وصبيين، وثلاث بنات، في منطقة وادي الزهور، في محافظة سكيكدة. ويلاحق الجيش بقايا الخلايا النائمة التي تنشط في هذه المناطق، لتضييق الخناق عليها، ومنعها من التسلل إلى مناطق أخرى، أو الفرار خارج البلاد.
ويذكر أن الجيش الجزائري أعلن حالة الاستنفار الأمني في هذه المناطق، في مطلع 2017، بعد حصوله على معلومات من متطرف سلم نفسه طواعية، في فبراير / شباط، في منطقة جانت، التابعة لمحافظة إليزي، على الحدود مع ليبيا، تؤكد أن تنظيم "داعش" خطط لاستهداف العاصمة، إضافة إلى مدينة قسنطينةّ، شمال شرقي الجزائر.
وكشف المتطرف، المدعو عبد الجليل قومام، البالغ من العمر 47 عامًا، والملقب بـ"أبو الرقراق"، عن اعترافات مثيرة وخطيرة، تتضمن آليات عمل تنظيم "داعش"، وخطط التخريب، وكيفية إدارتها وتنفيذها، إضافة إلى ممولي العمليات. وقال أبو الرقراق أن تنظيم "داعش" كان يسعى إلى تكوين خلايا متطرفة تنشط في عدد من مناطق الجزائر.
واعترف المتطرف بأن هذا التنظيم كان ولا يزال يبحث عن موطئ قدم له في الجزائر، بعد فشله الذريع في بسط نفوذه، مؤكدًا أن زعماء التنظيم المتطرف يعملون من أجل أن تكون الجزائر تحت إمرة "داعش".
وعلى صعيد آخر، وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقف الجيش الجزائري، على الحدود مع مالي والنيجر، ثلاثة مهربين، وضبط أربع شاحنات، و5.7 طن من المواد الغذائية، و5400 لتر من الوقود، و26 مولدًا كهربائيًا، و19 مطرقة ضغط، كما أوقف، على الحدود مع ليبيا، وأيضًا على الحدود مع النيجر ومالي، 69 مهاجرًا غير شرعي، من جنسيات أفريقية مختلفة.
أرسل تعليقك