الجزائر - ربيعة خريس
يُعقد أول مجلس وزراء للحكومة الجزائرية الجديدة, برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, خلال هذا الأسبوع، حيث سيعرض عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الجديد مخطط عمل الحكومة الجديدة. وسيخصص اللقاء للتعارف بين أعضاء الحكومة وإعطاء التوجيهات الأولى وتوضيح الخطوط العريضة لخطة العمل التي ستواصل من خلالها حكومة عبد المجيد تبون تنفيذ برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وباشر عبد المجيد تبون، الخميس 25 مايو/آيار, مهامه الرسمية كرئيس للوزراء خلفا لعبد المالك سلال الذي قاد الحكومة منذ 2012. وستكون أول خطوة يقوم بها الوافد الجديد على قصر الدكتور سعدان, عرض مخطط عمل الحكومة على المجلس الشعبي الوطني للموافقة عليه, ويمكن للوزير الأول أن يكيف مخطط العمل على ضوء هذه المناقشة بالتشاور مع رئيس الجمهورية.
وسيقدم الوزير الأول عرضا بشأن المخطط نفسه أمام أعضاء مجلس الأمة "الغرفة العليا في البلاد"، مثلما وافق عليه المجلس الشعبي الوطني كما يمكن له إصدار لائحة، حسب ما تنص عليه المادة 94 من الدستور. وتحدد المادة 99 صلاحيات الوزير الأول، المتمثلة في توزيع الصلاحيات بين أعضاء الحكومة مع احترام الأحكام الدستورية والسهر على تنفيذ القوانين والتنظيمات، وترأس اجتماعات الحكومة وتوقيع المراسيم التنفيذية، كما يعين في وظائف الدولة بعد موافقة رئيس الجمهورية بالإضافة إلى السهر على حسن سير الإدارة العمومية. والبرلمان المنبثق عن الانتخابات الأخيرة تم تنصيبه في 23 مايو/ آيار الجاري وسيفتتح أول دورة برلمانية يوم 2 سبتمبر/أيلول المقبل.
ومن المنتظر أيضا أن يعرض رئيس الوزراء عبد المجيد تبون مخطط عمل حكومته خلال المجلس حسب ما تشير له "المادة 93" من الدستور ، قبل عرضه على المجلس الشعبي الوطني لمناقشته والموافقة عليه –حسب " المادة 94 ". وستكون مهمة عبد المجيد تبون, تحقيق نجاحات على مستوى الجبهة الداخلية, وتنفيذ برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وحماية الجزائر من أي انفجار متوقع, ومن المنتظر وحسب المعطيات الحالية أن يُقرّر رئيس الوزراء الجديد, إجراء تغيير في مجال التجارة والاقتصاد بالنظر إلى القرارات التي اتخذها عندما كان على رأس قطاع التجارة بالنيابة, أبرزها عمله على إصلاح منظومة الاستيراد ومنح رخص للمواد الضرورية وغير المنتجة محليا فقط لمنع تحويل العملة الصعبة إلى الخارج.
أرسل تعليقك