دمشق - العرب اليوم
استقبل الرئيس بشار الأسد، اليوم السبت 23 سبتمبر/ أيلول ، وفدًا برلمانيًا موريتانيًا يضم عددًا من أعضاء الأحزاب الموريتانية برئاسة محمد ولد فال رئيس حزب الرفاه.
وقال الرئيس الأسد خلال اللقاء إن زيارة الوفود الشعبية العربية إلى سورية لها معنى خاص وكبير بالنسبة للشعب السوري لأنها تبين أن الغالبية الساحقة من الشعوب العربية تقف مع السوريين في وجه ما يتعرضون له من تطرف وسفك للدماء وتدمير للمرافق العامة والخاصة بينما العربان الذين دعموا ومولوا التطرف الذي يضرب سورية لا يشكلون شيئًا يذكر أمام هذه الغالبية.
وأكد الرئيس الأسد على أن الحوار الفكري وخصوصًا بين البرلمانات والأحزاب على امتداد الساحة العربية أساسي ومهم جدًا من أجل تكوين رؤية موحدة للقضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية، موضحًا أن العروبة انتماء وليست أفكارًا في الكتب والمؤلفات وأن التنوع في المنطقة العربية هو تنوع طبيعي لذلك يجب أن تكون هناك رؤية شاملة لفكرة الانتماء حتى نستطيع الخروج من صراع الهوية الذي نعيشه حاليًا.
وشدد أعضاء الوفد أن سورية هي في قلب كل موريتاني وأنه وبالرغم من البعد الجغرافي فإن الشعب الموريتاني يعيش الأحداث في سورية بتفاصيلها لحظة بلحظة ،مشيرين إلى أن الموقف الموريتاني الرسمي والشعبي هو مع سورية شعبًا وجيشًا وقيادة التي تتعرض لهجمة متطرفة لم يسبق لها مثيل بسبب تمسكها بسيادتها واستقلالية قرارها ومواقفها المشرفة من القضايا العربية.
واعتبروا أن الانتصارات التي تتحقق في سورية على التطرف هي ليست فقط للسوريين وإنما انتصار لجميع أحرار العالم وأن المعركة الأساسية والأهم هي في إعادة إعمار ما خربه هذا التطرف معبرين عن ثقتهم بأن الشعب الذي استطاع الصمود والتحدي طوال السنوات الماضية قادر على النهوض من جديد وإعادة إعمار بلده.
أرسل تعليقك