الجزائر – ربيعة خريس
بدأ وزير الشؤون الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف, الأحد, زيارة إلى الجزائر، تندرج في إطار جولة يقوم بها لمنطقة شمال أفريقيا، وكان في استقباله نظيره عبد القادر مساهل، في مطار هواري بومدين الدولي.
وعبّر وزير خارجية إيران, في تصريح للصحافة, عقب وصوله عن سعادته "بوجوده في الجزائر التي تعتبر "الدولة الشقيقة", مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين جيدة ومتينة ومتعددة الجوانب، ومتابعَا أنه " ونظرًا لوجود تطورات إقليمية ودولية فإننا نحتاج إلى التشاور مع الجزائر التي تشكّل أول محطة لزيارتي للمنطقة "، مضيفًا أنه يوجد بين الجزائر وإيران " سياسية تشاور على الصعيد الدولي، وكذلك فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز", مشيرًا إلى أن البلدين يحتاجان إلى المزيد من التشاور والتنسيق.
وحتى الآن لازال الموقف الجزائري حيال الأزمة الخليجية العربية القائمة يتسم بالاتزان, ويحافظ على مسافة واحدة بين الطرفين المتخاصمين, حيث اكتفت الجزائر بالدعوة إلى تغليب أسلوب الحوار وعدم الانحياز إلى أي طرف.
ويذكر أن الجزائر استقبلت الخميس، وبنفس اليوم, كل من وزير خارجية قطر والإمارات العربية المتحدة, ما يعني قبول الدخول على خط الوساطة, بعد تلك التي قادها كل من أمير الكويت صباح أحمد الصباح والرئيس التركي طيب رجب اردوغان، فيما كان ان وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، سلطان بن سعد سلطان المريخي، قد وصف موقف الجزائر من أزمة بلاده مع جيرانها في منطقة دول الخليج بـ "المشرف"، لافتًا إلى أن " الجزائر، باعتبارها بلدًا كبيرًا في العالم العربي، يمكنها أن تلعب دورًا في العلاقات العربية - العربية، وهذا بالنظر إلى تأثيرها في المنطقة", ويؤكد هذا التصريح وجود رغبة لدى الدوحة في أن تلعب الجزائر دور الوسيط في الأزمة الراهنة.
أرسل تعليقك