دمشق - العرب اليوم
أعلن مؤسس موقع "ويكيليكس" الأسترالي جوليان أسانج، عن امتلاكه أدلة تُثبت ارتباط المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون بتنظيم "داعش" وقال في حديث مع موقع "بوليتيكال إنسايدر" إن "كلينتون لم تكن على اتصال بالمسلحين في تنظيم الدولة فحسب، بل كانت ترسل أسلحة أميركية لهم عندما كانت وزيرة لخارجية الولايات المتحدة.
واتهم أسانج في حديثة المرشحة كلينتون بأنها "كانت ترسل الأسلحة إلى قطر ومن ثم يتم تسليمها للمسلحين الليبيين للإطاحة بمعمر القذافي". وشدد في حديثه على أن المرشحة للرئاسة الأميركية "حاولت تنفيذ المخطط نفسه في سورية، من خلال إرسال الأسلحة الى مسلحي تنظيم "دا عش" وتزويدهم بالمال للمساهمة في الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد."
وكان مؤسس "ويكيليكس" قال في مقابلة مع وكالة "برس بوجيكت"، إنه "يوجد خلف طَرد مئات الآلاف من السوريين من وطنهم حسابات واعية للأشخاص والمجموعات التي تستفيد من الحرب مباشرة". وأردف "بمعنى آخر: المحافظين الأميركيين، وشبكاتهم في الصناعات الدفاعية، والشركات المرتزقة وشبكات التجسس السرية.
وأوضح أسانج في الحديث ذاته، أن "الولايات تعمل لإسقاط النظام السوري منذ 2006، وإخلاء سوريا هو جزء من مفهوم إسقاط الأسد، لأن جميع الخبرات التي تجعل البلد يعمل قد هاجرت (...) وهذا يؤدي إلى إضعاف الأسد في الأخير". واعتبر أسانج أن وكالة الاستخبارات والشركات في مجال الصناعة الدفاعية لها مصلحة في استمرار الحرب السورية.
وأنهى أسانج حديثه بالقول إن الولايات المتحدة "تخلق المشاكل" لأنها تعرف أنه سيكون هنالك حاجة لهم لحل المشاكل. وإن انتهت المشاكل سيتم تخفيض الميزانية لهم، وذلك ليس في مصلحة الذين يستفيدون من الحرب".
و كانت سفارة الإكوادور في بريطانيا، منحت اللجوء لجوليان أسانج في منتصف آب/ أغسطس 2012، حيث يقيم في إحدى غرف السفارة في العاصمة لندن منذ تلك الفترة.
وكان أسانج أسس في عام 2006 موقع "ويكيليكس" لنشر الأخبار، والوثائق السرية للجمهور، مركزاً في عملية النشر على الحرب الأميركية في أفغانستان والعراق.
وقال أسانج، أول من أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الموقع، بعد أن ألغى كلمته من شرفة سفارة الإكوادور في لندن لدواع أمنية، إن الموقع "سينشر نحو مليون وثيقة مرتبطة بثلاث حكومات وبالانتخابات الأميركية قبل نهاية العام".
أرسل تعليقك