ينطلق في الثالث من تشرين الأول المقبل، الاسبوع الثقافي الفلسطيني في بلدية سانت جوس، احدى 19 بلدية تشكل مدينة بروكسل، عاصمة المملكة البلجيكية، والذي تنظمه البلدية بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، بمشاركة وفد من بلدية العيزرية في محافظة القدس.
وقال نائب رئيس بلدية سانت جوس، مسؤول العلاقات الدولية والتعاون ايريك جاسان، في كتيب الدعاية للحدث الذي توزعه البلدية، إنه يشرفنا في الدورة الخامسة لتظاهرة "سانت جوس من اجل الجميع" ان يكون ضيف الشرف الاستثنائي وهو دولة فلسطين.
واضاف.. اننا "نريد من هذه التظاهرة الثقافية تسليط الضوء على التنوع الثقافي والفني للشعب الفلسطيني وتاريخه الغني.. وانني على قناعة انه امام محاولات عزل الشعب الفلسطيني من قبل سلطة الاحتلال الذي يتسبب عبر ممارسات الإهانة والقمع بمعاناة إنسانية حقيقية التي لا يمكن التسامح معها... فإننا اخترنا من قلب أوروبا أن نصرخ بصوت عال وواضح يعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني".
وذكر المستشار في بعثة فلسطين في بروكسيل، مسؤول العلاقات الثنائية حسان البلعاوي، ان بلدية سانت جوس، التي انضمت قبل عامين الى "شبكة السلطات المجلية البلجيكية من اجل فلسطين" كانت قد وقعت في شهر ايار الماضي اتفاقية تعاون مع بلدية العيزرية الواقعة في محافظة القدس، وذلك خلال زيارة قام بها من وفد من البلدية البلجيكية لفلسطين، معتبرا ذلك بالخطوة السياسية ذات المغزى لأنه يجمع بين بلدية بلجيكية تتبع العاصمة بروكسل وبلدية فلسطينية تتبع مدينة القدس كعاصمة لفلسطين .
واضاف البلعاوي، ان لوحة دعائية ضخمة تحمل صورة القدس، وعليها جملة فلسطين ضيف الشرف لعام 2017 ، تصدرت كبرى محطات المترو في العاصمة بروكسل، وهو بالأمر الاعلامي الهام ويشير بوضوح لكون القدس عاصمة لفلسطين .
ويفتتح الاسبوع الثقافي الفلسطيني في بلدية سانت جوس في الثالث من تشرين الأول المقبل، بحضور سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، ووزيرة العلاقات الخارجية في الحكومة الاقليمية لبروكسيل سيلين فيرومو، ورئيس بلدية سانت جوس ايمير كير، وعدد من الشخصيات الرسمية.
وتقدم مجموعة "السبيل" الموسيقية الفلسطينية التي يتصدرها الثنائي عازف العود احمد الخطيب، وعازف الايقاع يوسف حبيش، في اليوم الاول من الفعاليات عزفا على آلات الموسيقى الشرقية .
يلي اليوم الثاني للمهرجان افتتاح معرض بعنوان "مسارات لفنانين من فلسطين" والذي يشكل معرض واعمال لعدد من الفنانين الفلسطينيين المعاصرين، في متحف شارليه، وهما المصوران صفاء الخطيب ومحمد بدارنة، والفنان التشكيلي اياد الصباح، وفنان الكاريكاتور محمد سباعنة، بالإضافة لمعرض صور للمصور البلجيكي فنسنت فيهارين والذي يرصد الاشهر الاول للاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 ويستمر عرض الاعمال الفنية حتى نهاية شهر تشرين اول في عدد من المراكز الثقافية في المدينة .
كما يقدم المهرجان مسرحيتين عن الواقع الفلسطيني الأولى بعنوان "الميرامية التي تستطيع" للمخرجة ايزابيل لينج، وتروي حياة طفلة فلسطينية تبلغ 10 سنوات في غزة، وآخر من نفس العمر في الضفة الغربية. أما الثانية فهي بعنوان "الأرض الموعودة" من إخراج كلودين ايرتز، وهي مستوحاة من فيلم "باق في حيفا" والذي يروي مسيرة الأديب الفلسطيني إميل حبيبي وحياته وتجربته الأدبيّة والسياسيّة.
الرواية الفلسطينية، المكتوبة باللغة الفرنسية، لها مكانها في المهرجان مع الأديبة الفلسطينية المقيمة في فرنسا سوزان الكنز والتي تتناول قصة أسرة فلسطينية تعيش في الشتات إثر النكبة .
ختام المهرجان سيكون مع عشاء في أحد الفنادق وسط المدينة ويخصص ريعه لدعم مشاريع نشاطات ومشاريع ثقافية في بلدية العيزرية.
ويشمل المهرجان يوما مفتوحا تحت خيمة وسط بلدية سانت جوس، تقدم فيه الجمعيات الأهلية منتجاتها وتعرض جمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية معرضها المتحرك ضمن سيارة "كارافان"، بالإضافة إلى فطور جماعي صباح الأحد وسط البلدية يخصص ريعه أيضا لدعم مشاريع اجتماعية في العيزرية.
أرسل تعليقك