دمشق-العرب اليوم
اعتبر الوفد البرلماني الفرنسي أن ما يهدّد سورية يهدد العالم بأسره خصوصاً مع وجود رعاة للتطرّف، وأكّد رئيس الوفد النائب تييري مارياني أن "تطهير حلب من الإرهاب هو نقطة تحول ليس لسورية فقط بل لكل العالم، وأن الشعب الفرنسي متأثر جداً بما تتعرض له حلب من إرهاب".
وزار الوفد الفرنسي الجامع الأموي الكبير وقلعة حلب والكنيسة الإنجيلية العربية وكنيسة السيدة واطلعوا على آثار الاعتداءات التي طالت المباني الأثرية والتاريخية، وكشف أعضاء الوفد أن "الفكر الإرهابي هو سمّ قاتل يجب استئصاله وأن من المغالطات أن تتعرض سورية وهي دولة مؤسسات ودستور للإرهاب المموّل من السعودية التي لا يوجد لديها دستور ولا ديمقراطية، الطبقة السياسية في أوروبا فقدت الثقافة والحضارة ونسيت أن سورية وطن الحضارة ومنبعها وأن هذه الطبقة تعيش في حاضر راكد بلا روح"، مشيرين إلى أنهم "سيعودون إلى بلادهم ويوضحون حقيقة ما تعرضت له سورية عامة وحلب خاصة من تطرّف استهدفها وسينقلون للشعب الفرنسي صورة كاملة عن صمود أبناء سورية ".
وغرّد أعضاء الوفد عبر حساباتهم على تويتر ونشروا صوراً تظهر حجم الدمار في المدينة، وفوق صورة للمسجد الأموي كتب النائب الفرنسي نيكولا دويك أن "تدمير المسجد هو من فعل الوهابية"، مشيرًا إلى أن 15% من المدينة دمّرت وقتل 30 ألف مدني لكن السوريين توحدوا ضدّ 10 آلاف مقاتل إسلامي أجنبي"، ولفت البرلماني الفرنسي المؤيد لفرانسوا فيون أن "المقاتلين المعتدلين" سيطروا لأربع سنوات على المدينة الصناعية في حلب قائلاً إن المساعدات الغذائية تحوّلت إلى أسلحة.
وينتظر أن يلتقي الوفد البرلماني الفرنسي، الذي يضم مارياني ودويك جان لاسال، الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، وتأتي هذه الزيارة قبل أشهر من انتخابات رئاسية في فرنسا يمتلك فيها مرشح يمين الوسط فرانسوا فيون حظوظاً كبيرة، ويعدّ رئيس الوزراء السابق فيون من المنتقدين لسياسة بلاده في سورية كما تربطه علاقات جيدة مع روسيا. وبالتالي يرى مراقبون احتمالات تبدّل السياسة الخارجية الفرنسية كبيرة في حال وصول فيون إلى الإليزيه.
أرسل تعليقك