الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي
آخر تحديث GMT20:44:49
 العرب اليوم -

الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي

الأمن الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

تفتتح محكمة جنايات محافظة وهران غرب الجزائر، نهاية الأسبوع، واحدة من أهم القضايا الخطيرة التي ستعالج خلال هذه الدورة الجنائية المتعلقة بالمتاجرة بالأسلحة دون ترخيص مصدرها التراب الليبي الذي لا يزال يشهد انفلاتًا أمنيًا كبيرًا بسبب سيطرة المتطرفين على مناطق واسعة من ليبيا.

وتعود تفاصيل هذه القضية حسب قرار الإحالة الذي نشرته وسائل إعلام محلية، إلى تاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 عندما ألقت قوات الأمن الجزائري القبض على عصابة دولية متخصّصة في المتاجرة بالأسلحة النارية دون ترخيص مكوّنة من 13 شخصًا، وتم العثور بحوزتها على 7 قطع نارية من نوع أميركي وكمية من الذخيرة آتية من ليبيا، وبعد التحرّيات الأمنية التي قامت بها مصالح الأمن الجزائري، تم التأكد من وجود علاقة بين العصابة ومتطرفين خطيرين مطلوبين من طرف أجهزة الأمن الليبية، تورّطوا في عمليات خطيرة.

وتمكنت مصالح الأمن الجزائر من تفكيك خيوط هذه القضية، عندما قدم أحد أفراد هذا العصابة الإجرامية إلى محافظة وهران غرب الجزائر، لإبرام صفقات بيع السلاح، وبعد التحقيقات الأمنية المعمقة التي أجريت معه، تمكنت مصالح الأمن الجزائري من تحديد موعد الصفقة التي كانت ستتم على شاطئ ساحلي في محافظة مستغانم مع شخص آخر، وأسفرت بعدها التحقيقات مع الشخصين إلى تحديد هوية باقي أفراد العصابة الإجرامية.

وحجزت مصالح الأمن الجزائري 7 قطع من الأسلحة النارية متمثلة في ثلاثة بنادق صيد و4 مسدسات من نوع "سكوربيو" ومخازن تحتوي على خراطيش حية هربت من مخازن الجيش الليبي وتم نقل الأسلحة عبر الحدود الليبية الجزائرية، بتنسيق مع شخص يحمل جنسية ليبية، وأعلنت السلطات الجزائرية، منذ عام 2014، استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية والجنوبية التي تربطها مع لبيبا للحد من تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي عبر الصحراء لصالح تنظيمات متطرفة تنشط في منطقة الساحل.

وكشفت دراسة أجرها نشرتها مجلة الجيش الجزائري، أخيرا، استخدام سماسرة السلاح معبرا جديدا يمتد مباشرة من ليبيا إلى مالي نحو دول الساحل الصحراوي، مؤكّدة أن سماسرة السلاح يستعملان ممرين أولها يكون إما بدول غرب إفريقيا عبر غينيا بيساو وليبريا وسيراليون وإما من الشرق عبر السودان قبل تقسيمه والصومال وإثيوبيا لتنتشر في دول الساحل، وأصبحوا اليوم بفعل تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا منذ سنة 2011 يستعملون محورا ثالثًا يمتد مباشرة من ليبيا إلى مالي نحو دول الساحل الصحراوي الأخرى.

وساهمت هذه المعابر والمسالك في انتشار أعداد هائلة من السلاح، وتعتبر التنظيمات المتطرفة المستفيد الأول من هذه التجارة، وكشفت تقارير أمنية صدرت عام 2014 وجود أكثر من 30 مليون قطعة سلاح تستحوذ عليها التنظيمات المتطرفة داخل التراب الليبي، وبيّن تقرير أمني جزائري أعده رئيس اللجنة الأفريقية للسلم والمصالحة، أن السلاح الليبي أصبح يشكل مصدر قلق كبير لدول جوار ليبيا خاصة الجزائر، وأكد التقرير أن السلاح الليبي وصل إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتم توزيعه على عدة بؤر توتر وأماكن تخزين أخرى، ويرى الخبير الأمني الجزائري، أن معظم الأسلحة الليبية مازالت تحت سيطرة جهات مسلحة غير تابعة للدولة وهي تهرب نحو 12 دولة تقريبًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab