دمشق _ العرب اليوم
يلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء 12 تموز/ يوليو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات، بعد أن جرت تعديلات طارئة على برنامج لقاءات المبعوث الأممي، حيث كان من المقرر أن يلتقي وفد الحكومة السورية لمناقشة مكافحة الإرهاب والنقاط الـ12 التي تتضمن المبادئ الأساسية للمفاوضات.
وسيبحث دي ميستورا مع وفد المعارضة ما يتعلق بقضايا الحكومة الانتقالية ، وذلك بعد استياء المعارضة من قول دي ميستورا إنه لن يلتقي وفدها ما لم تتوحد مع ما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة. وقال مصدر في المعارضة إن دي ميستورا دعا الهيئة العليا للمفاوضات لتوحيد وفدها مع ما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة، وذلك بعد لقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات مساء أمس مع ممثلي منصتي موسكو والقاهرة، لبلورة رؤية موحدة بشأن النقاط الأربع الرئيسية لجدول أعمال مفاوضات جنيف.
وعبرت المعارضة في وقت سابق عن خشيتها من أن المبعوث الدولي لا يملك خطة عمل للمفاوضات، وحذرت من أن تبسيط القضية السورية يعني تفتيتَها وتحويلَها إلى دردشات أكاديمية عن شكل الدولة المستقبلي. وسبق للمبعوث الأممي أن صرح بأنه لا يتوقع أن يكون هناك إنجاز كبير في الجولة السابعة من مفاوضات جنيف التي انطلقت أمس.
وفي السياق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النتائج التى حققتها اجتماعات أستانا بشأن الأزمة في سورية أعطت زخما جديدا وديناميكية إضافية للجولة الحالية من الحوار السوري السوري في جنيف. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في بروكسل اليوم إننا "نعول على تحقيق تقدم خلال هذه الجولة.. وهنا من المهم أن تمتنع المعارضة السورية عن الشروط المسبقة والإنذارات وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة".
وأشار لافروف إلى أن الأوضاع في سورية بدأت تشهد تغيرات إيجابية بعد الاتفاق على إنشاء أربع مناطق تخفيف توتر حيث تم تشكيل منطقة تخفيف توتر في جنوب سورية وبدأ فيها وقف الأعمال القتالية اعتبارا من الأحد الماضي مبينا أن المباحثات مستمرة بشأن المناطق الثلاث المتبقية وسيتم استكمالها خلال الشهر المقبل.
من جانبه أعرب وزير الخارجية البلجيكي عن ترحيب بلاده بالاتفاق على إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية وتطويرها.
ولفت ريندرز إلى أن بلاده تعرضت للهجمات الإرهابية وقال: “يجب أن نوحد الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهاجم المدنيين في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا”.
أرسل تعليقك