الخرطوم ـ محمد إبراهيم
أحبطت السلطات السودانية عمليتين لتهريب البشر، الأربعاء، في منطقة "توايت" في ولاية كسلا شرقي السودان، وتمكنت الأجهزة الامنية من إنقاذ الرهائن وعددهم 11 شخصاً بينهم طلفة صغيرة مفقودة من أسرتها وتم إيقاف المهربين في العمليتين وهم ثلاثة رجال.
وقال مدير شرطة المباحث في ولاية كسلا العقيد شرطة عوض المفتاح نور الهدى في تصريحات صحفية إن قواته تمكنت من ضبط رهائن وضبط تجار البشر في عمليتن مختلفتين، وأوضح أنه"في العملية الأولى تم القبض على مهرب ومعه ثمانية من الرهائن في منطقة توايت، بالإضافة إلي ضبط رهنتين مع اثنين من تجار البشر طلبوا فدية كبيرة من ذوي المُختطفين.
وقال نور الهدى إن هناك عملية تهريب لطفلة وآجهت الكثير من المخاطر رقم صغر سنها وأكد أنهم سيعملون مع المنظمات العاملة في هذا المجال في إجراءات لم شملها مع والدتها في إحدى الدول الأوروبية. وأوضح أن خطة مباحث كسلا خلال الربع الأول من العام الحالي ترتكز على تقسيم الولاية لقطاعات حسب ما تقتضيه الخارطة الإجرامية في المنطقة من خلال توزيع القوات العاملة.
وأكد أنه خلال الربع الأول تمت محاكمة المجرمين بنسبة 95 % من البلاغات المدونة بهذه الإدارة في ما يتعلق بجرائم الاتجار بالبشر وتهريبهم. وشدَّد على أن هذه المحاكمات كانت رادعة وصلت إلى السجن لمدة 15عاماً وغرامات وقرارات بالإبعاد لبعض المهربين وتجار البشر من دول الجوار الأفريقي.
وفي السياق ذاته، قال مدير شرطة ولاية كسلا اللواء يحيى الهادي سليمان، إن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات الشرطة ولجنة أمن الولاية على وجه الخصوص، وأكد أنه رغم تشكيل المحكمة الخاصة بولاية كسلا لتجارة البشر ورغم الأحكام التي صدرت بالإعدام ومصادرة الوسيلة والمنزل الذي يتم فيه حجز الرهائن إلا إن عملية التهريب مازالت مستمرة. ونوه إلى الأمن يحتاج إلى عملية إعلامية أكثر من هذه المحاكمات، معتبراً أن الإنجاز الذي تم يمثل رداً لكل المنظمات التي تدعي أن السودان لا يكافح جريمة تهريب البشر.
أرسل تعليقك