بغداد - نجلاء الطائي
توسّع منظمة الأمم المتحدة للهجرة برامجها في محافظة الأنبار العراقية، التي تأثرت كثيرًا بالأزمات الإنسانية المستمرة، والتي تشمل دعم الأعمال التجارية الصغيرة، وخلق فرص العمل والهياكل الأساسية الخفيفة، والمساعدات الطبية، والشرطة المجتمعية، وعقب رصد مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، لا يزال هناك أكثر من ١٨٨ ألف شخص نازح في محافظة الأنبار بسبب الأزمات الحالية ، ولكن في الوقت نفسه عاد قُرابة ٨١٤ ألف نازح من الأنبار.
وأُلحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية في كل من الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار بعد استعادتهما من قِبل القوات العراقية في عام ٢٠١٦، وتشمل الاحتياجات التي تم تحديدها من خلال مبادرة المنظمة الدولية للهجرة في تطوير خطة عمل المجتمع المحلي في الفلوجة بالتعاون مع سلطات المحافظة، التوظيف وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية بما في ذلك شبكة المياه والمراكز الصحية والمدارس، وزار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس مؤخرا الفلوجة، وناقش أثناء زيارته احتياجات وتحديات النازحين والعائدين مع ممثلي المحافظات وقام أيضا بمراجعة مشاريع المنظمة الدولية للهجرة، ولا سيما تلك التي تركز على الانتعاش الاقتصادي المحلي.
وكشف نائب محافظ الأنبار مصطفى العرسان، أنّه "بصفتي رئيس خلية الأزمة، أدركت مدى صعوبة الظروف وكمية الاحتياجات الهائلة وخاصة في منطقة عامرية الفلوجة، ومن الصعب التخفيف من حدة هذا الوضع، لقد تلقينا الدعم من المنظمة الدولية للھجرة عندما واجهنا نزوح واسع النطاق ولعبنا دورا فعالا في مساعدة النازحين، أن جهود إعادة تأهيل البنية التحتية الحالية بدعم من المنظمة الدولية للهجرة أمرًا في بالغ الأهمية، وبدون هذا الدعم، لا يمكن تلبية الاحتياجات العديدة للنازحين".
وبيّن قائممقام الفلوجة عيسى العيساوي، أنّه "نأمل في إعادة بناء هذه المدينة وفي تقديم دعم أفضل للعائدين، وقد دعمت المنظمة الدولية للهجرة المدينة بمشاريع عديدة، وخاصة إعادة تأهيل البنية التحتية"، فيما ناقشت السلطات المحلیة وموظفي المنظمة الدولية للھجرة توسيع برنامج التنمية المجتمعة للمنظمة الدولية للھجرة في الأنبار لتوفير الدعم لسبل كسب العیش لأکثر من ٢٥٠ فردا، كما حصل أكثر من ٢٠٠ شخص من مجتمعات مختارة من الفلوجة على حزم دعم الأعمال لبدء أو إعادة فتح محلات تجارية، جنبا إلى جنب مع دورات خدمة تطوير الأعمال.
أرسل تعليقك