الجزائر-عمّــــــار قـــردود
احتفل العديد من الجزائريين بعيد الفطر السعيد، الذي لم يكن سعيدًا بالمطلق على بعض العائلات الجزائرية هذه السنة، على طريقتهم الخاصة و المميزة، وعوضًا عن تبادل التهاني كانت جرائم القتل هي البارزة وهي البديل، حيث اهتزت بعض مناطق الجزائر أيام عيد الفطر على وقع جرائم قتل بشعة و فظيعة تم اقترافها لأتفه الأسباب.
ووقعت ليلة أول أيام العيد، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلاً، جريمة قتل وسط مدينة زغاية بولاية ميلة شرق الجزائر، كان ضحيتها المدعو "ب.نور الدين"، البالغ من العمر 32 عامًا، تلقى طعنات خنجر في أنحاء مختلفة من الجسم أمام مطعم يقع في وسط البلدة، بسبب مناوشات كلامية أثناء تناول الصديقين معا وجبة العشاء، القاتل المشتبه فيه يدعى "ح.ف"،البالغ من العمر 31 سنة لاذ بالفرار عقب تنفيذ الجريمة، غير أن مصالح الأمن الجزائرية تمكنت من توقيفه في منتصف الليل.
وفتحت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقًا في الجريمة، التي ترجّح أسبابها إلى الخمر ،كما لقي، قبل دقائق من موعد الإفطار خلال الليلة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، شخص آخر يدعى "فخر الدين" يبلغ من العمر 25 عامًا، حتفه، بطعنة خنجر، على يد جاره الذي يدعى "ش.ع" البالغ من العمر 30 عامًا في ولاية سطيف شرق الجزائر، بسبب نزاع بينهما حول قطعة أرض.
و تعود وقائع هذه الجريمة التي اهتز لها سكان حي 192 مسكنًا في مدينة عين آزال في ولاية سطيف، إلى خلاف بين والد الضحية والجاني، بسبب ممرّ ريفي يتوسط قطعتي أرض، تقعان في منطقة "الوسرة" التابعة لعين آزال، تملكها عائلة الضحية والجاني، حيث قام والد الضحية بمنع الجاني، من المرور على ذلك الممر، بحجة، أن الممر تابع لأرضه، لتقع بينهما مشادات كلامية، وهو الأمر الذي جعل الوالد يتصل بابنه، الذي حضر إلى عين المكان بعد دقائق، ودخل في شجار مع الجاني وإخوته، انتهى بتلقيه طعنة قاتلة على مستوى الصدر، أردته قتيلاً.
وتمكنت مصالح الدرك الجزائري من توقيف الجاني وشقيقه، ساعات قليلة بعد وقوع الجريمة مع الساعات الأولى لأول أيام عيد الفطر المبارك، كما شهدت ليلة عيد الفطر المبارك، بمدينة سوق نعمان في ولاية أم البواقي شرق الجزائر، شجارًا حادًا بين عائلتين، تقطنان بحي "المستقبل"، بوسط سوق نعمان، حيث خلّفت الحادثة مقتل رب أسرة في العقد الثالث من العمر، وتعود وقائع هذه الحادثة لمساء آخر يوم من شهر رمضان الفضيل،أين نشبت مناوشات كلامية بين الضحية المدعو "ر ب ع"، و هو فلاح، يبلغ من العمر 36 عامًا، رب أسرة وأب لثلاثة أطفال، وبين المشتبه به المدعو "س ح" تاجر، يبلغ من العمر 20 عامًا، وبعد الإفطار مباشرة تطورت الأحداث وشارك في الشجار أفراد من العائلتين، استعملوا مختلف الأسلحة البيضاء على غرار العصي، والخناجر، أين أقدم المشتبه به على توجيه عدة طعنات للضحية ليتم في حينها نقله للمستشفى المحلي أين لفظ آخر أنفاسه هناك، مدينة سوق نعمان شيّعت جثمان الضحية لمثواه الأخير صبيحة يوم عيد الفطر المبارك، وسط جو جنائزي مهيب، فيما قامت مصالح أمن الدائرة بتوقيف المشتبه به وكذا المشاركين في الشجار من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، للإشارة فإنّ الحادثة خلّفت استنكارا واستياء كبيرين لدى سكان المدينة سيما وتزامنها مع عيد الفطر.
واهتزت مدينة المحمل بولاية خنشلة شرق الجزائر، ظهيرة أول أيام عيد الفطر المبارك، على وقع العثور على جثة، الطالب الجامعي المدعو "ارغيس مسعود"،البالغ من العمر 25 سنة من العمر، يدرس في السنة الثالثة اختصاص لغة انجليزية، بجامعة عباس لغرور بخنشلة، الذي وُجدت جثته هامدة، بجبال منطقة "لعمود"، بعد حملة بحث وتمشيط، كان قد شنها سكان البلدية، وعائلة الضحية، منذ عصر السبت المنصرم، بعد اختفاء الطالب مسعود، عن الأنظار وعدم عودته إلى منزله العائلي، بوسط مدينة المحمل، دون مبرر يذكر، وبينما أمرت نيابة محكمة أولاد رشاش، بعرض الجثة على الطبيب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة، قالت مصادر من داخل عائلة الضحية، إن الأمر يتعلق بجريمة قتل، وطالبوا السلطات الأمنية، بتكثيف التحقيق للوصول إلى حقيقة الأمر، خاصة أن الضحية ظل طيلة أيام الشهر الفضيل، في الصفوف الأولى بمسجد الحي، يؤدي صلواته الخمس، في أوقاتها، وقد بادر بتنظيم مبادرة لتنظيف مقبرة المدينة، عشية اختفائه، حتى يتسنى للسكان زيارة موتاهم، أيام عيد الفطر، وقال أخاه الأصغر، أن شقيقه مسعود أخبره بأنه ذاهب إلى الحلاق، كي يحلق شعره، ثم يعود لأداء صلاة الظهر كعادته، وهي آخر جملة سمعها الأخ من شقيقه، أما جاره فقد أكد أن مسعود، كان يلح على جمع شباب الحي، يوم السبت لتنظيف مقبرة المدينة، قبل أن تعلن عائلته اختفائه عن الأنظار، كما اهتزت مدينة برج بونعامة، بولاية تيسمسيلت غرب الجزائر، فجر الأحد الماضي الموافق لأول أيام عيد الفطر، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 45 عامًا، بطلها هو شقيقه الكهل،حيث أن الجاني، أقدم على قتل شقيقه، في وقت مبكر من صبيحة اليوم، بواسطة بندقية صيد، وذلك بالقرب من مسجد القدس الواقع بمدينة برج بونعامة، لأسباب لا تزال مجهولة.
أرسل تعليقك