عمان - العرب اليوم
بدأت أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ28، الخميس، في البحر الميت في الأردن، باجتماع لكبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جامعة الدول العربية، على مستوى القمة. وتسلم أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي، رئاسة الاجتماع من مستشار وزير الاقتصاد والمال في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمدي أحمد الني.
وأكد الشمالي، في كلمة له خلال الاجتماع، أن إمكانات وموقع وموارد الأمة العربية، البشرية والطبيعية، تدفع إلى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي، وتنمية الاستثمارات العربية التي لا تتجاوز 20 %. وعرض ملف التجارة البينية العربية، واصفا إياها بأنها لا تزال دون طموحات الشعوب العربية، إذ لا تتجاوز في الوقت الراهن 10 %، مطالبًا بإزالة كل العقبات والقيود التي تحول دون زيادة نسبة التجارة البينية العربية.
وأكد أن الدور الأردني في هذ القمة لن يقتصر على الرئاسة الدورية لها، بل يلتزم أيضًا بالعمل على إيجاد الحلول للمشاكل التي تعصف بالمنطقة العربية، مشيرًا إلى أن وجود الإرادة المشتركة كفيل بتعزيز العمل العربي المشترك، خاصة في هذه المرحلة، معبرًا عن تطلعه إلى استصدار قرارات تعبر عن طموحات الشعوب العربية، وتعزز مسيرة العمل العربي المشترك، وتنشط دور الجامعة العربية ومنظماتها. وحذر الشمالي من أن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة، وأن ظروف انعقاد القمة العربية تحتم على الجميع التنسيق والتعاون لتوحيد الصف العربي، في مواجهة هذه التحديات.
ومن جانبه، أكد الامين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، السفير بدر الدين العلالي، أن اجتماع كبار المسؤولين في المجالس الاقتصادية والاجتماعية سيبحث الملف الاقتصادي والاجتماعي، تمهيدًا لرفعه ‘لى الاجتماع الوزاري، ثم إلى القادة العرب، في 29 آذار / مارس الجاري. وقال إن هذا الملف يجب أن ينعكس مباشرة على المواطن العربي، ويشعر به، مؤكدًا أهمية أن يفضي هذا الاجتماع إلى بلورة آليات مبتكرة لدفع مسيرة العمل الاقتصادي التنموي، ضمن منظومة العمل العربي المشترك، مبينًا أن الجانب الاقتصادي والاجتماعي هو الرافعة الأساسية للتعاون والتكامل بين البلدان العربية.
أرسل تعليقك