الخرطوم ـ محمد إبراهيم
أعلنتت القوات المُسلحة السودانية أن القاعدة العسكرية في مدينة مروي، في الولاية الشمالية، أقصي شمال البلاد، ستشهد أكبر مناورات جوية مشتركة بين القوات الجوية السودانية ونظيرتها السعودية، تحت مسمى تمرين "الدرع الأزرق 1"، خلال الفترة بين 29 مارس / آذار و12 أبريل / نيسان.
وأكد قائد القوات الجوية السودانية بالإنابة، اللواء الركن صلاح الدين عبد الخالق سعيد، في مؤتمر صحافي في مقر القوات المسلحة، في الخرطوم، الأحد، أن القوات والطائرات السعودية ستصل إلى مكان التدريب في 29 آذار. وأعلن مشاركة 250 عسكريًا سعوديًا و400 من أفراد القوات الجوية السودانية في فعاليات التمرين. وأوضح أن التمرين المشترك تم بطلب من القوات الجوية السعودية، مبينًا أنه يهدف إلى تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية للمقاتلات الجوية، بفعالياتها المختلفة في المستوى التعبوي، لصقل تجربة القوة الجوية السودانية بالاشتراك مع قوات من دول أخرى، في إطار تبادل الخبرات ورفع الكفاءة والجاهزية القتالية.
وشدد عبد الخالق على أن التدريب يدعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين، ويعزز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أنواع متعددة من الطائرات في مهام مختلفة. وأشار إلى أهمية التدريب في توحيد المفاهيم القتالية بين ضباط الركن في مراكز القيادة والسيطرة، ونقل الخبرات المكتسبة لدى الجانبين في إدارة أعمال القتال.
ولفت إلى التمرين يهدف إلى ممارسة واتقان مهارات التكتيكات الجوية الدفاعية والهجومية، والعمل كفريق واحد لتخطيط وتنفيذ العمليات الدفاعية، ومواجهة الأعمال العدائية الجوية المفاجئة باستخدام الأسلوب الأمثل لاحتوائها، في ظل وجود الإعاقة الإلكترونية. وأشار إلى أن التدريب سيشهد تنفيذ عمليات الاعتراض الجوي من أوضاع الاستعدادين الجوي والأرضي، وجميع الفعاليات القتالية. ونوه إلى مشاركة القوات السودانية حاليًا بسرب من طائرات "سوخوي -24" في عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن، وقال إن هذه المشاركة جاءت نتيجة للعمل المشترك، مبينًا أن الضرورة أظهرت أهمية التدريب المشترك وتوحيد المفاهيم بين القوتين.
وأوضح عبد الخالق أن القوات الجوية الملكية السعودية ستشارك في التدرب بحشد من مقاتلا ت F15، ومقاتلات Typhon ، بينما ستشارك القوات الجوية السودانية بأسراب من طائرات ميج 29 ومقاتلات سوخوي 25. وأكد أن الاستعدادات على الأرض أصبحت مكتملة لانطلاق التدريب، مشيرًا إلى مشاركة مسؤولين كبار من البلدين في اليوم الختامي للتدريب في مروي.
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد أحمد خليفة الشامي، إن أهداف التمرين تدريبية بحتة، ومخطط لها منذ عام، وليس لها أي علاقة بتوترات أو ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن هذه ترتيبات استراتيجية للدول، للتواصل عبر بروتوكولات عسكرية مشتركة، ولا يوجد حاليًا أي عداء بين الدول العربية. وعبر الشامي عن أمله في أن يخدم التمرين كل ما يؤدي إلى تعزيز التلاحم والعمل العربي والإسلامي المشترك.
أرسل تعليقك