الخرطوم ـ محمد إبراهيم
أضرم مهندس سوداني النار في نفسه، السبت، في ميدان أبوجنزير وسط الخرطوم، علي طريقة مُفجر الثورة التونسية "البوعزيزي"، وأفلحت محاولات من الباعة في السوق من أخماد النيران المشتعله في جسده، وتدخلت الشرطة ونقلته إلى مستشفى محلية بحري شمال الخرطوم في حالة حرجة.
وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم"، إن المواطن وصل إلى ميدان أبو جنزير، قادماً من الناحية الغربية قبالة مسجد الخرطوم الكبير، حاملًا في يديه غالونين بنزين سعة (5) لتر، قام بصبها على جسده وإشعال النار فيه بواسطة كبريت.
وأكد شاهد العيان، أن المواطن توجد على يده إبرة "فراشة" طبيه ملفوفة "بالشاش"، ما يرجح أنه خارجًا لتوه من المستشفى، فيما قال شهود العيان، إن ملامح الشخص وهيئته تؤكد أنه سليم العقل، موضحين أنه لحظة إضرامه النار في نفسه ظل يردد عبارات "أنا سوداني"، ومن ثم تدخل المواطنون والشرطة بإطفاء النار من جسده وهو يردد أيضًا الشهادة (أشهد أن لا إله إلا الله)، طوال فترة تواجده في موقع الحادث إلى حين إسعافه بواسطة دورية الشرطة إلى مستشفى بحري.
وأكد إعلام شرطة ولاية الخرطوم، إن دورية الشرطة أسعفت المتهم إلى جناح التجميل في مستفى بحري، بناءً على المعلومات التي توفرت لها من مدير شرطة محلية الخرطوم، موضحة أن المواطن الذي قام بحرق نفسه، مهندس من مواليد العام 1985، يسكن حي اللاماب جنوبي الخرطوم.
كما بين إعلام الشرطة، أن شرطة ولاية الخرطوم زارت أهله بناءً على المعلومات في بطاقته، التي عثر عليها في موقع الحادث، كاشفة أنها فتحت بلاغ في مواجهته بالشروع في الإنتحار، معلنة أن الشرطة لا زالت تواصل عملية البحث عن معلومات بشأن الحادثة.
أرسل تعليقك