دمشق - العرب اليوم
كشف رئيس دائرة آثار مدينة درعا عن إنجاز جميع الإجراءات والموافقات اللازمة للبدء بالكشف الحسي على المواقع الأثرية في المناطق التي أستعاد الجيش السوري السيطرة عليها .
وأشار رئيس الدائرة الدكتور محمد النصر الله في تصريح صحافي الإثنين إلى أن كوادر الدائرة ستدخل إلى المواقع الأثرية لإعداد مذكرات بشأن حجم التخريب والنهب الذي تعرضت له لإعادة ترميمها لاحقًا, مبينًا أن المجموعات المتطرفة قامت في الكثير من المناطق "بأعمال الحفر والتنقيب غير الشرعي وتفجير المواقع الأثرية واستخدام الآليات الهندسية الثقيلة في الحفريات وسرقة الآثار وتهريبها إلى الأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتركيا والإمارات وبعض دول أوروبا".
وبين النصر الله أن نحو 80 بالمائة من المواقع الأثرية في المحافظة تعرضت للتخريب والنهب خلال سنوات الحرب على سورية ولا سيما التلال الأثرية في الأشعري وأم حوران وعشترة والجابية وشهاب, مشيرًا إلى أنه خلال السنوات الماضية لم تتوفر لدى الدائرة إلا معلومات وصورًا مسربة من قبل المواطنين المدركين لأهمية هذه المواقع التاريخية والحضارية.
وأوضح النصر الله أن الدائرة اتخذت كل الإجراءات القانونية وخاطبت الجانب الأردني عن طريق وزارة الخارجية بضرورة ضبط الحدود ومنع تهريب الآثار عن طريق الأردن إلى أي بلد, مشيرًا إلى أن الدائرة رفعت عدة دعاوي قضائية بحق كل من تم التعرف عليه في المشاركة بنهب الآثار وتخريب المواقع الأثرية في المحافظة.
ولفت رئيس دائرة آثار درعا إلى أن هناك قرارًا من مجلس الأمن الدولي لحماية الآثار السورية حيث تم تكليف الشرطة الدولية بتنفيذ هذا القرار وإعادة كل قطع الآثار السورية المنهوبة إلى سورية مشيرًا إلى أن الدائرة قامت بتوثيق الاعتداءات على الآثار وعرضها على الجمهور ضمن الإمكانيات المحدودة للدائرة.
يذكر أن عدد المواقع الأثرية المسجلة على لائحة التراث الوطني بلغ 128 موقعًا أثريًا فيما لا يزال 250 موقعًا أثريًا غير مسجلة كما أن دائرة آثار درعا تعمل حاليًا على تسجيل مباني الخط الحديدي الحجازي ضمن هذه اللائحة ليصار إلى إعادة إعمارها وترميمها لاحقًا.
أرسل تعليقك