دمشق - العرب اليوم
أعلنت هيئة الأركان الروسية، الثلاثاء، أن عدد الخروقات لوقف إطلاق النار في سورية لا يتقلص، مؤكدة أن تنظيم "جبهة النصرة" يحاول إفشال الهدنة، فيما أكد رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، قوله خلال مؤتمر صحافي "إن القوات الحكومية بدأت عملية خاصة في غوطة دمشق الشرقية، بهدف تفريق المتطرفين والقضاء عليهم، بالتزامن مع تصديها لهجماتهم في ريف حماة وإطلاق هجوم مضاد في تلك المنطقة".
وأوضح رودسكوي، أن عمليات القصف على أحياء دمشق، بما فيها منطقة المزرعة، حيث السفارة الروسية، تنطلق من حيي جوبر والقابون، اللذين ما زالا تحت سيطرة تنظيم "جبهة النصرة"، واصفًا الوضع في تلك المنطقة بأنه "الأكثر صعوبة"، ولافتًا إلى أنه "بغية إزالة الخطر، تجري القوات الحكومية في تلك المنطقة عملية خاصة لتفريق مجموعة قوات المتطرفين والقضاء عليهم".
وفي سياق متصل، بيَّن رودسكوي، استمرار عملية المصالحة في الغوطة الشرقية بوتائر متسارعة، مشيرًا إلى تحسن الوضع في القلمون الشرقي، حيث تتعامل فصائل المعارضة الموقعة على اتفاق الهدنة مع الجيش السوري بنجاح، كاشفًا أن هجومًا مشتركًا شنه الجيش السوري وفصائل المعارضة، سمح بطرد متطرفي "داعش" من تلال إستراتيجية قرب الطريق الرابط بين دمشق وتدمر، والذي بقي في قبضتهم على مدى 3 أعوام.
ويذكر أن العاصمة دمشق، عاشت، صباح الثلاثاء، حالة من الذعر بعد دوي عدة انفحارات ضخمة سمع صداها في كل أحياء العاصمة، تبين لاحقًا أنها ناتجة عن قصف جوي وصاروخي غير مسبوق على حي جوبر والغوطة الشرقية، واستمر القصف نحو الساعة والنص فقط .
أرسل تعليقك