الرقة ـ لامار اركندي
قتل 10 من مسلحي تنظيم "داعش" بينهم امرأة من الجنسية الأوزباكستانية وجرح عدد آخر إثر غارات يرجح أنها للتحالف الدولي على مناطق متفرقة في الرقة، شمالي سورية، وسط اتخاذه إجراءات وتشديدات أمنية في مدينة الرقة، واستهدفت الغارة مساكن "الأوزبك" (نسبة إلى جنسيتهم الأوزباكستانية) في الحي الثالث في مدينة الطبقة (55 كم غرب مدينة الرقة)، مساء الاثنين.
وقضى مسؤول أمني لتنظيم "الدولة" إثر غارة للتحالف استهدفت سيارة تابعة لـ"مكتب شؤون المجاهدين" قرب الملعب البلدي في مدينة الرقة، وفي سياق آخر، أغلق التنظيم بسواتر ترابية الطريق الترابي الواصل بين مدينة الرقة و"الفرقة 17" التي تعد أبرز معاقله العسكرية وخط دفاعه الأول خارج المدينة من جهة الشمال، كما فتح، طرقاً أخرى تصل بين الفرقة ومزرعة حطين وبلدة القحطانية في الجهة الغربية للمدينة.
وبدأ التنظيم بإجلاء قادة مصابين لديه من "مشفى الرقة الوطني" و"مشفى الطبقة الوطني"، إلى وجهة غير معروفة وسط حراسة مشددة، واعتقل عناصر التنظيم في مدينة الرقة ثلاثة شبان أحدهم عراقي الجنسية في حي الرميلة، خلال عمليات التفتيش العشوائية التي قام بها عناصره في أحياء المدينة، بعد نصبهم لحواجز عدة في الأزقة وعلى مداخل الأحياء.
وسبق أن استقدم التنظيم عمالاً "يثق بهم" للبدء بحفر الأنفاق وداخل بعض المنازل، وطلاء الجدران باللون الأسود والبني للتمويه، وذلك بعد أن أمهل سكان الحي بإخلائه، ورفع سواتر ترابية بارتفاع مترين معززة بحواجز إسمنتية، تمهيداً لمعركة مرتقبة مع "قوات سورية الديمقراطية" التي حاصرت المدينة من الجهة الشمالية الشرقية.
أرسل تعليقك