بغداد-نجلاء الطائي
كشف المدير الإقليمي للبنك الدولي، الاثنين، أن البنك ينوي تقديم الدعم المالي للعراق، بالتوازي مع مشاريع لرعاية المصالحة بعد إلحاق الهزيمة، في "داعش"، وذلك لضمان استدامة إعادة البناء بعد أعوام الصراع".
وأضاف فريد بلحاج مدير البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، متحدثًا بالهاتف، "معركة الموصل تبقي كل تلك القوى معًا"، مشيرًا إلى قوى مكونات الشعب العراقي. وتابع "عندما ينتهي القتال لا نعرف نوع الضغوط، التي ستكون قائمة، ولهذا من المهم للعراقيين أن يبدأوا هذا الأمر الآن".
وأكد "سنبذل قصارى جهدنا للتحقق من أن حوافز، المصالحة ستكون أكثر إغراءً من الحوافز الدافعة لكل من تلك الفصائل، للعمل منفردة". وكان البنك الدولي أقرّ في كانون الأول/ديسمبر الماضي، قرضًا جديدًا قيمته مليار و485 مليون دولار، لمساعدة اقتصاد العراق في مواجهة انخفاض أسعار النفط وأعباء تكلفة الحرب ضد "داعش"، ليصل إجمالي الدعم المقدم لبغداد إلى حوالي 3.4 مليار دولار.
وكشف بلحاج أنه إضافة إلى الدعم المالي المزمع "سنجلب أشخاصًا لهم خبرة في إعادة بناء العلاقات المجتمعية من عدد من الدول في أنحاء العالم"، مشيرًا إلى تجارب جنوب أفريقيا والمغرب ورواندا". وأضاف "سيكون هذا مسارًا موازيًا، سنتأكد من تدفق الأموال، صوب إعادة الإعمار وإعادة البناء، لكن لكي نجعل ذلك مستدامًا، فإننا بحاجة إلى التأكد من صياغة العقد الاجتماعي بطريقة تسمح باستمرار صلابة البنية التحتية".
وتابع بلحاج أن البنك الدولي عرض أيضًا تقديم المشورة للحكومة العراقية، بشأن المحافظة على سد الموصل، لكنه لا يشارك في تمويل أو ترتيب عقد شركة تريفي الإيطالية، التي وقع الاختيار عليها العام الماضي، للقيام بأعمال إصلاح تشتد حاجة السد إليها".
أرسل تعليقك