بغداد – نجلاء الطائي
اعرب رئيس وزراء حيدر العبادي،استعداد العراق، بالرغم من جرحه النازف لتقديم ما يمكنه لاستئصال التعصب الاجرامي الذي تمارسه السلطات في بورما بحق أقلية الروهينجا في ماينمار وايقاف ماكنة قتل الابرياء والدمار .
وقال في رسالة وجهها الى منظمة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي والدول الشقيقة والصديقة" ان حملة الابادة الجماعية التي تتعرض لها أقلية الروهينجا في اقليم راخين في ميانمار التي تقوم بها القوات الحكومية البورمية بصورة ممنهجة تتطلب موقفا دوليا وانسانيا يتناسب مع مستوى الانتهاكات والجرائم الواسعة التي وردت في تقرير لجنة التحقق التي كلفتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان OHCHR ومن خلال روايات العديد من اللاجئين والتي اكدتها الأدلة المتوفرة بالأقمار الصناعية وأدلة مصورة اخرى" .
واضاف" لقد اشتملت هذه الانتهاكات على جرائم مروعة من قتل ،اضافة الى طرق بشعة بطريقة الذبح، واغتصاب النساء فرادى وبصورة جماعية بل حتى الفتيات الصغار، وتعذيب وتهجير واختطاف المدنيين واتباع سياسة الارض المحروقة ، واسقاط ابسط حقوق المواطنة والانسانية عنهم والتي ترقى الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ".
واشار العبادي الى"ان العالم والمنطقة عانت وتعاني من الجرائم التي قام بها المتطرفين من داعش وغيرها ولقد عانينا كثيرا في العراق من التعصب الاعمى المتطرف الذي عاث في الارض فسادا وقتل الابرياء واعتدوا على النساء والاطفال بل باعوهم في اسواق النخاسة".
وذكر" ان العراق تعرض لهجمة تعصب متطرف ضد عموم المواطنين الابرياء وضد الاقليات وان مثل هذا التعصب يدمر المجتمعات وبضمنها نفس المجتمعات التي ينطلق هذا التعصب منها ، ولا يمكن للعالم الحر السكوت على هذا التعصب الاعمى ضد الضعفاء من الاقليات وضد الانسانية" .
ودعا "منظمة الامم المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات ضد الانسانية ، كما دعا منظمة التعاون الاسلامي الى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية لاتخاذ اجراء عاجل لايقاف هذه الانتهاكات البشعة ، بالاضافة الى دعوته لتشكيل تحالف دولي لانقاذ أقلية الروهينجا وايقاف هذا التعصب الاجرامي وحمامات الدم والتهجير في ماينمار ".
واكد العبادي" ان العراق بالرغم من جرحه النازف وما قدم ويقدم من تضحيات كبيرة في مواجهة الارهاب والقضاء عليه الا انه مستعد لتقديم ما يمكنه لاستئصال هذا التعصب الاجرامي وايقاف ماكنة قتل الابرياء والدمار.
أرسل تعليقك