الخرطوم - محمد إبراهيم
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تجهز حاليًا في قوات جديدة لنقلها إلى السعودية ومنها إلى اليمن، مؤكداً استمرار التشاور مع الملك سلمان بن عبد العزيز فيما يخصّ العلاقة الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع الإقليمية، ومشيرًا إلى أنه "نحن في السودان نشعر بأن الوضع في اليمن خطر علينا وعندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات وقوات سودانية موجودة الآن على الأرض في عدن
وأوضح البشير أن زيارته الأخيرة إلى السعودية كانت في إطار التشاور المستمر مع المملكة، مشيراً إلى وجود توافق كامل في الآراء والمواقف وجود توافق كامل، وبشأن إيران وحراكها الإقليمي أكد أن السعودية كان لديها معلومات عن نشاط ضد المملكة من السودان، "نحن كنا نؤكد أننا لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة، منوّهًا إلى أن وجود المركز الثقافي الإيراني في السودان في الفترة الماضية خلق شيئاً من الحساسية وأضاف "في النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف".
ورأى البشير أن واشنطن أسست لدولة شيعية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وهو ما جعل إيران تسيطر على 4 عواصم عربية، وهي "دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء"، مشددًا على أن طهران لديها أهدافاً أخرى في المنطقة، وعن العلاقة مع مصر، وتحديداً ملف حلايب الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين، كشف البشير أن "مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانيًا".
وأفاد البشير أن "أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، في السودان شملت حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية"، منوّهًا إلى أن الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى، وأن بلاده ستلجأ إلى "مجلس الأمن" إذا رفض المصريون موضوع التفاوض.
ونفى البشير بشدة احتضان بلاده لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، موضحًا أنه "نحن لم نأوِ أي قيادات إخوانية في السودان لأن سياستنا مبنية على عدم إيواء أي نشاط معادٍ لأي دولة"، مؤكّدًا أن العلاقة الشخصية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي متميزة جداً، وهو رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة، ومعتقداً أن المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية، وفي كل لقاء بين البلدين تطلب الخرطوم من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.
وأشار البشير إلى أن بلده تعترف برئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، كحكومة شرعية، مبيّنًا أن أي فراغ في ليبيا سيؤثر على المنطقة كلها، ولذلك تدعم الخرطوم حل القضية الليبية خارج الصراع، نافياً دعمه فصائل متصارعة في ليبيا بالسلاح بعد سقوط معمر القذافي.
أرسل تعليقك