بغداد-نجلاء الطائي
دعا رئيس الوزراء ، حيدر العبادي ، إلى إصدار قرار دولي بمحاسبة عناصر "داعش" المتطرفة عن جرائمها ، فيما أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، التزام الأمم المتحدة في تحقيق المصالحة الوطنية في العراق.
وقال العبادي خلال مؤتمر مشترك مع ضيفه غوتيريش عقب لقائمها الخميس ، إن منظمة الأمم المتحدة تقوم بعمل أساسي في المجال الإنساني والإغاثي للنازحين وإعادة الاستقرار والمصالحة المجتمعية.
وأكد أن شعب العراق أثبت قدرته على هزيمة التطرف وطرد "داعش" ، ونحن في المرحلة الاخيرة لتحرير الموصل وقواتنا تبذل كامل جهودها لحماية المدنين، وأن "داعش" تستهدف السكان المدنيين ، وتتخذهم دروعًا بشرية ، وفي الوقت نفسه تكثف ماكنتها الدعائية لبث الشائعات.
ودعا العبادي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بملاحقة "داعش" على جرائمها ضد المدنيين ، مشيدًا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا المجال ، وطالب المجتمع الدولي بمساندة العراق لإعادة الاستقرار للمدن المحررة.
وطالب عبادي بإخراج العراق من الفصل السابع من أجل إنهاء ملف احتلال الكويت والقرارات التي فرضت على الشعب العراقي ، بسبب سياسات النظام الصدامي ، قائلًا "إننا وجدنا حرص من الأمين العام في إخراج العراق من الفصل السابع وسيكون هنالك عمل متواصل لإنهاء ملف احتلال الكويت وملف العقوبات الدولية التي تفرض على الشعب العراقي ولا نريد أن يتحمل المزيد من الأعباء التي فرضها النظام البائد".
من جهته قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوبيتش "أعرب عن تضامننا والتزامنا الكامل بالعمل مع معكم في مهمتكم الكبيرة ، بتحرير بلدكم وتحقيق الاستقرار والمصالحة ، وأن زيارتنا إلى العراق هي زيارة تضامن في لحظة تاريخية ونأمل تحرير الموصل وعودة الحياة الطبيعية بوقت قريب".
كما أعرب غوبيتش عن ارتياحه وتقديره لجهود حماية المدنيين وتقدير المجتمع الدولي لتضحيات العراقيين ، مؤكدًا ضرورة توجه المجتمع الدولي لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية والمؤسسات العراقية ، ومحاسبة عناصر "داعش" على الجرائم البشعة التي ارتكبتها ضد المدنيين.
وأكد دعم منظمته "بقوة" للعراق في مكافحته للتطرف وتحرير المناطق المحتلة من داعش ، مضيفًا "نأمل أن يتحقق النصر قريبًا على التطرف في العراق ، متابعًا "دعم الامم المتحدة جهود إغاثة النازحين".
أرسل تعليقك