دمشق-العرب اليوم
أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ، ستيفان دي ميستورا ، الخميس ، أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم اجتماع أستانا والإسهام في نجاحه ، موضحًا أن المنظمة تسعى إلى استخدام نتائج مفاوضات أستانا ، كخطوة نحو الأمام في التحضير لاجتماع جنيف.
وقال المبعوث الخاص خلال مؤتمر صحافي: "أعلم أننا تلقينا تأكيدَا بأن الأمم المتحدة ستتم دعوتها للمشاركة في المفاوضات ، وهي ستدعمها بنشاط ، كما أن روسيا وتركيا تتقدمان في الاتجاه الصحيح ، في جهودهما الثنائية الخاصة بتسوية الأزمة السورية ، بما في ذلك إجراء المفاوضات بين أطراف النزاع في العاصمة الكازاخستانية.
وأضاف دي ميستورا أن التركيز في اجتماع أستانا سيكون على وقف إطلاق النار وطرح أفكار سياسية، مبينًا أن المفاوضات ستشمل قضايا التعزيز اللاحق لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية وتوسيع نطاقه ، موضحًا أن اتفاق وقف إطلاق النار صامد باستثناء خروقات قليلة ، حيث أن بعض المناطق في حاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة وأن الغذاء فيها ينفذ.
واعترف دي ميستورا باحتمال وجود مسلحي تنظيم جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقًا في إحدى القريتين في منطقة وادي بردى اللتين لم تبرما الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن توريد المياه إلى دمشق ، مشيرًا إلى أن وادي بردى منطقة إستراتيجية مهمة ، واستئناف الأعمال العسكرية في هذه الأراضي قد يلحق مزيدًا من الأضرار بعملية إيصال المياه إلى دمشق ، مضيفًا "لا تتوفر لدي معلومات كافية لتأكيد ذلك أو دحضه ، لكن من الممكن أن يتواجد مسلحو النصرة في إحدى القريتين، ولا أستطيع أن أؤكد ذلك".
وشدد دي ميستورا على أن قضية إيصال المياه إلى دمشق، التي يهدد انقطاعها حوالي 5 ملايين شخص ، تعتبر أولوية بالنسبة للأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي : "هناك خطر لا مفر منه يتمثل باحتمال تحول هذا الوضع إلى تصعيد عسكري لاحق ستكون نتيجته غياب حل لقضية المياه لدمشق" ، لافتًا إلى أن هذه المسألة سيتم بحثها في اجتماعات ولقاءات في موسكو وأنقرة لأنها قد تقوض عملية تنظيم مفاوضات أستانا.
أرسل تعليقك