نواكشوط- الشيخ بكاي
نفى وزير الثقافة الموريتاني الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ أن تكون الشرطة قمعت متظاهري المعارضة يوم الثلاثاء الماضي، نافيا في الوقت ذاته أن تكون المظاهرة مرخصة. واتهم حركة سياسية معارضة غير مرخصة بالاعتداء على المتظاهرين.
وألقت الشرطة وابلا من القنابل الغازية واستخدمت الهراوات لتفريق متظاهري المعارضة الموريتانية الذين احتجوا الثلاثاء على تعديلات دستورية كان البرلمان يناقش إجازتها .وادت أعمال القمع إلى جرح العشرات ومن بينهم الوزير السابق محفوظ ولد بتاح رئيس حزب "اللقاء الديمقراطي" المعارض. غير أن الوزير الناطق باسم الحكومة قال الخميس في مؤتمر صحفي إنه لا أساس لما ذكر من قمع متهما حركة " 25 فبراير" المعارضة غير المرخص لها بالعمل بإلقاء الحجارة على المتظاهرين في مسعى إلى إثارة القلاقل. وقال إن "حجارة حركة 25 أصابت المعارضة بدل الشرطة وهو ما تسبب في جراح ".
وغطى صحفيون من بينهم مراسل "العرب اليوم" تلك المظاهرات وكتبوا في حينه أن الشرطة ألقت القنابل الغازية في شكل مكثف، واستخدمت الهراوات ضد المتظاهرين. غير أن الوزير أكد أن تدخل الشرطة كان "لحماية المتظاهرين" وأضاف أن وجود الشرطة لم يكن إلا من أجل توفير الأمن. واتهم الوزير المعارضة بالكذب حينما قالت إن نشاطها كان مرخصا، مشيرا إلى أنها قدمت فقط طلبا ولم يتم الرد عليه، وكان من أجل وقفة احتجاجية، في حين قامت بمظاهرات ونظمت مهرجانا.
وأجاز مجلس النواب الذي تسيطر عليه السلطة اليوم تعديلات دستورية تسمح بتغيير كلمات النشيد الوطني وألوان علم البلاد، وتستحدث بموجبها مجالس إقليمية.. وتواجه هذه التعديلات برفض في أوساط المعارضة وقطاع عريض من النخبة المثقفة.
أرسل تعليقك