دمشق - العرب اليوم
أكّد نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، رمزي عزالدين رمزي، أن "اجتماع جنيف المرتقب عقده يوم الثلاثاء المقبل سيكون مختصرًا ومركزًا أي بالمختصر المفيد وهذا ما نريد تحقيقه".
وأوضح رمزي، السبت 13 أيار / مايو ، أنّه "نتطلع إلى المساهمة الإيجابية والبناءة من الحكومة السورية لإنجاح هذا الاجتماع الذي نعتبره اجتماعا مهما وسيكون مختصرا ومركزا، لافتا إلى أن ما سمعه اليوم من نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يعطيه أملا بأن الموقف السوري سيكون بناء خلال الاجتماع المقبل"، ومشيرًا إلى أنّه "سنرى النتائج ولدينا أمل بأن يكون هناك تحرك إيجابي معربا عن اعتقاده أن هذا ممكن إذا جاءت كل الأطراف بمواقف بناءة".
وأشار رمزي إلى أن اللقاء مع الدكتور المقداد كان مفيدا ويأتي في إطار التشاور المستمر بين الأمم المتحدة والحكومة السورية والذي يتم في دمشق وجنيف ونيويورك موضحا أن اللقاء تطرق إلى بحث التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية والإعداد للاجتماع المقبل للمحادثات السورية السورية المنتظر عقده في جنيف الثلاثاء القادم.
وبين رمزي إن الأمم المتحدة تضع أهمية كبيرة “لتخفيف التوتر” موضحًا أنّه "لدينا أمل كبير أن يؤدي اتفاق أستانا إلى ذلك وهذا من شأنه تهيئة المناخ المناسب لمسار جنيف مبينا أن هناك علاقة تبادلية بين جنيف وأستانا"، ورأى أن تثبيت وقف إطلاق النار شيء مهم وأساسي لخلق المناخ المناسب لمحادثات جادة مؤكدا أن وقف إطلاق النار في الوقت ذاته لا يمكن أن يكون له استمرارية دون أفق سياسي وهذا أمر مهم جدا.
وردًا على سؤال عمن سيشارك في اجتماع جنيف المقبل، لفت رمزي إلى أنه ليس هناك جديد فيما يخص المدعوين، مضيفًا أنّه "اتفقنا على ما سنقوم بمناقشته خلال الاجتماع المقبل، هناك اتفاق، أما جدول الأعمال فهو واضح وليس فيه تغيير وهناك 4 سلال سيتم التعامل معها بالتوازي ولكن سبق أن أكدنا للأطراف أن هناك مع الالتزام بالتحرك بالتوازي إمكانية لتسريع إيقاع بحث إحدى هذه السلال، موقف الأمم المتحدة يتمثل بالتحرك نحو الحوار المباشر في أقرب فرصة معربا عن اعتقاده في الوقت ذاته أن “هذا الأمر لم يتحقق بعد”.
واعتبر رمزي أن مسار جنيف مهم لأنه يعكس الشرعية الدولية ممثلة بقرارات الأمم المتحدة والتي تتحدث عن مبادئ أساسية، موضحًا أنّه "أعتقد ان السوريين بغض النظر عن موقعهم السياسي ملتزمون بها ويؤكدون ضرورة احترامها وهي وحدة وسلامة أراضي سورية واحترام سيادتها وطبيعة سورية المستقبلية وكل هذه أمور مهمة جدا، أعتقد أن هناك تحركا نحو القبول بأمور كثيرة، وسنرى خلال الأيام المقبلة”.
أرسل تعليقك