موقف مصر تجاه سد النهضة قوي بعد تغيّر مواصفاته الفنيّة
آخر تحديث GMT13:28:40
 العرب اليوم -
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

أستاذ القانون الدولي مفيد شهاب لـ"العرب اليوم":

موقف مصر تجاه "سد النهضة" قوي بعد تغيّر مواصفاته الفنيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موقف مصر تجاه "سد النهضة" قوي بعد تغيّر مواصفاته الفنيّة

الدكتور مفيد شهاب
القاهرة ـ محمد فتحي

أكّد أستاذ القانون الدولي، وعضو لجنة تحكيم طابا، الدكتور مفيد شهاب أنَّ قضية "سد النهضة" تختلف في التعامل معها عن قضية طابا، لاسيما أنَّ مصر لم تعترض على بناء السد، إلا أنَّ أديس أبابا غيّرت مواصفات السد، بما يؤثر على حصة مصر من المياه، ويهدّد الدول كافة، حسب ما أثبتته التقارير الدوليّة التي أصدرتها لجان الفحص للمواصفات الجديدة.
وأوضح شهاب، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "قضية طابا كانت خلافية بين طرفين منذ بدايتها، في أعقاب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المصرية عام 1982، رافضًا الانسحاب من طابا ومنطقة رأس النقب، ما اضطر مصر إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي، الذي استغرق نحو 7 أعوام".
وأضاف "مصر حصلت في تحكيم طابا على منطقة رأس النقب أيضًا، والتي تبلغ مساحتها أربعة كيلو مترات ونصف، إي نحو خمسة أضعاف طابا، التي تبلغ مساحتها كيلو مترًا مربعًا واحدًا"، مشيرًا إلى أنَّ "أهمية طابا جعلت الإعلام يتحدث عنها فقط ، رغم أنَّ رأس النقب كان فيها مطارًا عسكريًا مهمًا للجانب الإسرائيلي".
وتابع "مصر حصلت على الحكم من لجنة تحكيم مكونة من 5 قضاة، بغالبية 4 أصوات مقابل صوت واحد، هو صوت القاضية الإسرائيليّة، التي لم تتمالك نفسها بعد صدور الحكم، وصرخت بأنها لا تعترف بهذا الحكم"، لافتًا إلى أنَّ "الجانب الإسرائيلي في القضية اعترف فيما بعد بأنهم كانوا يعرفون أنَّ المنطقة المتنازع عليها هي حق أصيل لمصر، إلا أنهم كانوا يراهنون على عدم قدرتنا على التفاوض، والدفاع، بغية الحصول على حقنا".
وبيّن أنَّ "في قضية سد النهضة الأمر مختلف، لأن أثيوبيا بدأت في بناء العديد من السدود قبل أعوام، ولكنها كانت سدود صغيرة الحجم، لا تؤثر على مصالح دول المصب، مصر والسودان، وبالتالي فإن القاهرة لم تعترض عليها"، مشيرًا إلى أنَّ "اعتراضات مصر على الاتفاق تتمثل في عدم اعترافه بحصة مصر التاريخية في مياه النيل، والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، ومطالبة مصر والسودان، بإضافة شرط الإخطار المسبق بشأن أي مشروعات تقام على النهر، فضلاً عن أن يكون اعتماد القرارات الصادرة عن الدول الأعضاء في الاتفاق بالإجماع، وليس الغالبية، وأن تضم إحدى دولتي المصب مصر والسودان".
وأشار شهاب إلى أنَّ "سد النهضة بدأ بناؤه قبل أعوام، دون اعتراض من مصر، لأنه لم يكن يؤثر على حصتنا في مياه النيل، إذ كان يستهدف احتجاز 14 مليون متر مكعب من المياه، فضلاً عن ارتفاعه لنحو أربعين مترًا فقط"، موضحًا أنَّ "تلك المواصفات جرى تعديلها من الجانب الإثيوبي قبل عامين، لتصبح كمية المياه التي يستهدف السد احتجازها نحو 74 مليار متر مكعب، وارتفاعه أكثر من 140 متر، ما يعني أزمة كبيرة لدول المصب، التي ستتأثر حصتها".
وأكّد أنه "فضلاً عن ما سبق ذكره، بشأن ما سيسببه سد النهضة لمصر من أضرار، فإن تقارير اللجان الدولية، التي تشكلت في هذا الصدد، بيّنت أنَّ هناك مخاطر كبيرة من انهيار السد، في حال بنائه بتلك المواصفات، ما يعني كوارث كبيرة، ستهدد بقية الدول، التي يمر فيها النهر، وعلى رأسها مصر".
واختتم شهاب حديثه إلى "العرب اليوم" موضحًا أنَّ "التحرّك المصري في القضية خلال العامين الماضيين كان مخيّبًا للآمال"، لافتًا إلى أنَّ "التحركات المصرية تغيّرت خلال الثلاثة أشهر الماضية، من طرف الحكومة، ممثلة في وزارتي الخارجية والري، فضلاً عن الرئاسة، حيث أصبحت أكثر ثقلاً ونضجًا، وظهر ذلك جليًا في التصريحات الإثيوبية، التي تحدثت عن أنَّ مصر تستخدم نفوذها الدولي والإقليمي لوقف بناء سد النهضة، ما يعني تغيّر التصريحات التي كانت تتحدث عن أنَّ أديس أبابا مستعدة للتعامل مع الخيارات المصرية، الأمر الذي يعني عدم اكتراثها بالتهديدات أو التحركات المصرية"، مؤكّدًا أنَّ "موقف مصر التفاوضي سيكون جيدًا إذا ما لجأ الجانبان إلى التحكيم الدولي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف مصر تجاه سد النهضة قوي بعد تغيّر مواصفاته الفنيّة موقف مصر تجاه سد النهضة قوي بعد تغيّر مواصفاته الفنيّة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab