بغداد - شينخوا
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أن مسلحي (داعش) قاموا بتجريف منطقة النمرود الأثرية، جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال بغداد بواسطة الشفلات والجرافات الثقيلة، داعية مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قراراته السابقة ذات الصلة.
وقالت الوزارة، في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه الجمعة)، إن "عصابات داعش الإرهابية تستمر بتحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها على جريمة جديدة من حلقات جرائمها الرعناء، إذ قامت بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية (30 كم) جنوب الموصل، وتجريفها بالآليات الثقيلة مستبيحة بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده".
وأضافت إن "ترك هذه العصابات الضالة دون عقاب سيجعلها تجهز على حضارة الإنسانية جمعاء، حضارة بلاد الرافدين مسببة خسائر حضارية لا تعوض".
وتابعت الوزارة أنه "في الوقت الذي نستنكر ونشجب هذه الأعمال الإجرامية نهيب بمجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قراراته السابقة ذات الصلة ودعم العراق الذي يمثل خط الدفاع الأول أمام هذه الهجمة".
وأكدت الوزارة على ضرورة "وضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي يمر به العالم المتحضر والوقوف معنا ضد أعداء الحضارة".
ويرجع تاريخ هذه المنطقة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد أهم المواقع الأثرية في العراق والشرق الأوسط، ونمرود هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية، التي بنيت على ضفاف نهر دجلة من قبل الملك الأشوري شلمنصر الأول، وجعلها عاصمة لحكمه خلال الامبراطوية الأشورية.
يشار إلى أن (داعش) قد بث قبل نحو أسبوع شريط فيديو يظهر فيه مسلحو التنظيم وهم يقومون بتدمير التماثيل الاثرية ومحتويات متحف مدينة الموصل بواسطة المعاول والفؤوس.
وتابع "ان العراق يتطلع لمزيد من الدعم وخصوصا من الدول الصناعية السبع الكبرى"، معتبرا ان العراق يقدم خدمة جليلة للعالم في محاربة الارهاب.
أرسل تعليقك