تونس - حياة الغانمي
تواصلت مبادرات الادارة العامة للسجون والاصلاح الهادفة إلى تأهيل المنظومة السجنية وجعلها للإصلاح والتأهيل أكثر من العقاب واعتبارًا لقيمة شهر رمضان في حياة الناس، سعت الإدارات السجنية بدعم الإدارة العامة لبرمجة أنشطة تتماشى وخصوصيات شهر الصيام، ببوادر متفردة حتى في العالم بأن يعيش السجين نفس نمط حياته خارج أسوار السجن، حيث يجلب عائلته لتناول طعام الإفطار معه، وأفادت هذه المبادرة العشرات من المساجين في كل من سجن النساء في منوبة وسجني المرناقية وسليانة، وتقرر تعميمها على كل الوحدات السجنية وسيشرف وزير العدل غازي الجرببي على حفل مماثل قريبًا في سجن المهدية، كما أن عددًا من سجناء المرناقية قدموا لأمهاتهم هدايا وفرتها الإدارة بمناسبة عيد الأمهات في مشاهد مؤثرة.
وحرص الناطق الرسمي للإدارة العامة للسجون والإصلاح قيس السلطاني على التنويه باستجابة العائلات لنداء الإدارة في حضور لمات عائلية لم يعرفها البعض منذ سنين "بعضهم محكوم بالسجن بقية العمر" وبين أن المنتفعين بهذا الإجراء هم الذين تميزوا بحسن سيرتهم وتعاملهم الايجابي مع النواميس السجنية، وقدر أن العملية لن تتوقف مادامت لها نتائجها في التخفيف عن السجين، وعدم حرمانه من العائلة في أفضل أشهر السنة، وأن الإدارة تسعى إلى الترفيه عنهم ببرمجة حصص ثقافية فنية، أو فنون تشكيلية ومسرحية وسينمائية وحتى السهرات تؤمنها أحيانًا مواهب من داخل السجن، ويعتبر حضور العائلة عاملًا مهمًا للإحاطة وأيضًا للإصلاح لمن زلت بهم القدم لكن باب التوبة يظل لهم مفتوحًا وشهر رمضان أبوابه للجميع تفتح من أجل التسامح والمودة..
أرسل تعليقك