الخرطوم ـ محمد ابراهيم
أكد رئيس الوزراء الأثيوبي هايلا ماريام ديسالين أن نائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم التمرد رياك مشار لن يكون موضع ترحيب في بلاده إذا اختار الأخير الاستمرار في طريق التمرد.
وهرب مشار من جوبا خلال القتال في يوليو/تموز، ومشي لمدة 40 يوما، لتنقله الأمم المتحدة من حدود جنوب السودان إلى الكونغو الديمقراطية، قبل أن تعلن الحكومة السودانية رسميا أنها استقبلته لدواعي إنسانية حيث اخضع للعلاج في أحدى المستشفيات الخاصة بالخرطوم.
وشدّد ديسالين على ضرورة أن تنفّذ أطراف الصراع في جنوب السودان اتفاق السلام الذي وقعته حكومة جوبا ومشار في أغسطس/آب 2015 بواسطة الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيقاد).
وأضاف "لا نرغب في شخص يقود كفاحاً مسلحاً في الأراضي الأثيوبية". ومع ذلك قال رئيس الوزراء الأثيوبي إن بلاده ستسمح لقائد التمرد بالعبور فوق أراضيها فقط دون إقامة لفترة أطول كما اعتاد أن يفعل خلال مفاوضات السلام.
من جانبه وردا على تصريحات ديسالين أكد المتحدث باسم مشار، جيمس داك قاديت إن قيادته لم تتلق أي معلومات من الحكومة الأثيوبية بشأن أي شروط متعلقة بزيارة مشار لأثيوبيا مستقبلاً.
وتابع "قائدنا لا ينوي العيش في المنفى في أي من دول المنطقة لأنه وبطبيعة الحال فهو نائب رئيس الجمهورية الشرعي وفقا لاتفاق حل النزاع في جنوب السودان، ولم يتلق إخطارا من القيادة الأثيوبية عن أي شروط متعلقة بزياراته المستقبلية".
ولفًت قاديت إلى أن مشار اضطر للبقاء فترات أطول في بعض الأحيان في أديس أبابا في عامي 2014 و2015 لأنه كانت هناك حاجة لإجراء مشاورات متعلقة بمفاوضات السلام في أديس أبابا.
وأشار إلى أن زعيم المتمردين سيزور أثيوبيا وبقية دول المنطقة في هذا التوقيت للتشاور مع قيادة "إيقاد" بشأن الوضع المتدهور في جنوب السودان الذي يهدّد بالإنهيار التام لاتفاق السلام.
أرسل تعليقك