الكويت ـ العرب اليوم
أكملت دولة الكويت تحويل كافة تعهداتها المالية لصالح اللاجئين السوريين إلى الأمم المتحدة.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم - في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية " كونا " اليوم الجمعة - عقب تسليمه التعهدات المالية إلى كل من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، إن دولة الكويت انتهت من تحويل جميع تعهداتها المالية لهذا العام إلى منظمات الأمم المتحدة العاملة بالمجال الإنساني في سوريا.
وأضاف الغنيم أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لما تعهدت به دولة الكويت أمام مؤتمر المانحين الرابع في ربيع هذا العام بالعاصمة البريطانية لندن.
وأوضح أنه بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية "المتدهورة" في سوريا واستمرار تداعياتها، لاسيما في حلب فإن التزام الكويت بتعهداتها في هذه الفترة بالتحديد يكتسب "أهمية قصوى".
وذكر أن المنظمات الأممية الإنسانية بدأت تعاني نضوبا في مواردها المالية نتيجة استمرار تفاقم الأزمة السورية مبينا ان دولة الكويت "تقدم يد المساعدة لتخفيف الضغط على هذه المنظمات والمساهمة في رفع الغبن الذي يعاني منه السوريون".
وأكد أن دولة الكويت تفاعلت مع الأزمة الحالية في حلب من خلال دعوتها إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومشاركتها في الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول حلب، موضحا أن وفاء الكويت بتعهداتها المالية يأتي "التزاما بدورها في الجانب الإنساني" لدعم عمل المنظمات الأممية الإنسانية لتتمكن من لعب دورها المنوطة به.
وأشار إلى أن هذا التواصل بين دولة الكويت والمنظمات الأممية الإنسانية هو علاقة نسجتها دولة الكويت مع هذه المنظمات انطلاقا من تعهداتها السابقة وكما عهد عن دولة الكويت الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وقال إن دولة الكويت تقوم بمتابعة ومراقبة عملية تخصيص هذه المساهمات وصولا إلى مستحقيها من اللاجئين والمشردين السوريين.
وأضاف أن المساهمات الكويتية لدعم العمل الإنساني في سوريا لاقت صدى طيبا من رؤساء المنظمات الأممية المعنية التي عبرت عن خالص امتنانها وتقديرها للكويت حكومة وشعبا وهو ما جعل هذه المنظمات "تصنف الكويت دوما في مراكز متقدمة كأكثر الدول التزاما بالعمل الإنساني".
وأكد أن ثمار هذه العلاقة تتجلى في شراكة استراتيجية راسخة تسعى وتستهدف رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين بغض النظر عن أية أهداف سياسية أخرى.
أرسل تعليقك