الجزائر – ربيعة خريس
كشف وزير الشؤون الدينية في الجزائر محمد عيسي، في يوم دراسي نظم لإحياء ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، أن مصالح الأمن الجزائري أوقفت جماعة تنشر الإلحاد وتسب الرسول صلى الله عليه وسلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب التفاصيل التي كشف عنها وزير الشؤون الدينية، فإن الجماعة لها صلة بتنظيمات دولية، خاصة وأن نوع المنشورات لا تعبر على المستوى العلمي للأشخاص الذين تم توقيفهم. ودعا الوزير الأئمة للتجند لمواجهة هذا الخطر الذي أصبح يمثل مؤامرة خطيرة تحاك ضد الجزائر إلى جانب الأفكار الدخيلة المقبلة من كل مكان. وقال الوزير "لأقصد فقط الأحمدية والكركرية التي اقتحمت الجزائر أخيرا، بل هناك محاولات أخرى على غرار حركة الإلحاد والانتشار الكبير للمثلية".
وكانت الحكومة الجزائرية قد تعهدت في مخطط عملها بالسهر على حماية الأئمة والمساجد، وأيضا السهر على الحفاظ على المجتمع، بقوّة القانون، من أي محاولة لزرع البلبلة في صفوفه من طرف طوائف وملل دينية غريبة عن تقاليدنا الإسلامية الثرية.
ودخلت الجزائر، في السنوات الأخيرة، في مطاردة الأقليات الدينية والطوائف التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وأثارت الكثير من الجدل في الداخل والخارج، وأدت السياسية المنتهجة من قبل الحكومة، إلى إدانة واضحة من منظمات حقوق الإنسان، كمنظمة هيومن رايتس ووتش التي دعت الجزائر إلى وقف "اضطهاد الأحمدية".
وكشفت المنظمة الحقوقية عن "تعرض الكثير من الأحمديين للملاحقة القضائية منذ يونيو/حزيران 2016، وحُبس بعضهم لفترات ناهزت 6 أشهر"، مشيرة إلى أن مسؤولين "ادعوا في بعض الحالات أن الأحمديين يمثلون خطرا على مذهب الأغلبية السنية، واتهموهم بالتواطؤ مع قوى أجنبية ".
أرسل تعليقك