القاهرة - أكرم علي
اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس اليوم الجمعة، علي هامش مشاركتهما الحالية في مؤتمر ميونيخ للأمن، وتطلع الجانبان لأن يشهد عام 2018 تطورات جديدة بشكلٍ يعكس البعد الاستراتيجي الذي وصلت إليه تلك العلاقات، لاسيما في مجال التعاون العسكري والأمني حيث تتزايد التحديات المشتركة التي تواجه الدولتين. كما أشاد الوزيران بآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص وما تمثله من إطار متميز أسهم في تعزيز مجالات التعاون بين البلدان الثلاثة.
وتناولت المحادثات خطط مكافحة الإرهاب في المنطقة مع تزايد عمليات انتقال العناصر المتطرفة من مناطق الصراع في سورية والعراق إلى منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا، واستعرض شكري الدور المهم الذي تضطلع به مصر في مجال مكافحة الإرهاب، حيث اهتم الوزير اليوناني بالتعرف على تطورات عملية سيناء 2018، مشيدا بالجهود المصرية في التصدي لهذه الظاهرة البغيضة على الأصعدة كافة.
ومن جانبه، استمع الوزير شكري إلى تقييم وزير الدفاع اليوناني للتهديدات المتزايدة في منطقة شرق البحر المتوسط، وناقش الجانبان سبل التعامل مع تلك التهديدات على كافة الأصعدة. ومن ناحية أخرى، بحث الوزيران جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تمثل شاغلا مهما لليونان وللشركاء الأوروبيين عموما، حيث استعرض وزير الخارجية التجربة المصرية الرائدة في محاصرة هذه الظاهرة، والتعامل معها من منظور شامل يستوعب مختلف الأبعاد الاقتصادية والتنموية والإنسانية. هذا، وقد تطرقت المحادثات إلى تطورات الأزمتين السورية والليبية، والوضع في لبنان وتداعياته الإقليمية، فضلا عن القضية الفلسطينية وما تمر به من تحديات متزايدة نتيجة غياب الأفق السياسي للحل الشامل والعادل.
أرسل تعليقك