البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية
آخر تحديث GMT21:58:28
 العرب اليوم -

البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية

البرنامج النووي السعودي
الرياض - العرب اليوم

كشف الكاتب الاقتصادي المختص في مجال الطاقة المهندس عماد الرمال، أن البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر فقط على بناء المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية؛ لكن يتعدى ذلك ليشمل "التنقيب عن اليورانيوم واستخراجه ومعالجته في دورة الوقود النووي". وقال إن هذا يعني أن المملكة عقدت العزم على الاستثمار في مخزوناتها العالية من اليورانيوم المتوافر في أراضيها والمقدر بـ ٦%‏ من الاحتياطيات العالمية لإنتاج الوقود النووي، واستخدامه لإنتاج الطاقة الكهربائية واستخدامات أخرى في مجال تحلية المياه وصناعة البتروكيماويات.

وأضاف الرمال أن عنصر اليورانيوم -٢٣٥ يتوافر في الطبيعة بنسب ضئيلة جدًا تصل الى 0.7% أما باقي النسبة فهو اليورانيوم -٢٣٨ والمطلوب في عملية التخصيب هو رفع نسبة اليورانيوم -٢٣٥ إلى نسبة ٣.٥%؛ حتى يمكن استخدامه في المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية. "إنتاج أسلحة نووية يحتاج إلى تخصيب يبدأ من ٢٠%‏ إلى ٩٠%‏".

وأكد أن المملكة بثقلها السياسي والمالي يتوقع لها أن تمتلك التقنية النووية بسرعة شديدة وهي قد انتظرت بالفعل طويلًا لتأخذ هذا القرار، وهو قرار سيتيح لها الاستفادة من ثروة امتلاكها لمخزونات اليورانيوم التي وصفها ولي العهد بالنفط الثاني. وأضاف أن الجدوى الاقتصادية لاستغلال الطاقة النووية في إنتاج الطاقة كبيرة جدًا حتى أن دولة مثل اليابان، والتي تحمل أسوأ ذكريات على الأرض من الطاقة النووية، متمسكة باستغلالها في إنتاج الكهرباء؛ بسبب مدى الجدوى الاقتصادية من تلك التقنية.

وأوضح الرمال أن المحطات النووية على رغم من ارتفاع تكلفة بنائها إلا أنها طاقة الأجيال القادمة فعمرها الافتراضي يزيد على محطات الطاقة التقليدي، بأربع مرات مما يبرر ارتفاع تكلفتها المبدئية، مشددًا على أن امتلاك التقنية النووية يتطلب الاعتماد الأكبر على القدرات الوطنية وتطويرها.

فيما بين المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقًا، الدكتور فيصل مرزا، أن المملكة بدأت في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، بخريطة طريق روسية وقعتها شركة "روس آتوم" مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

وأنه عندما سأل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثناء مؤتمر انطلاق رؤية المملكة 2030 في أبريل/نيسان 2016، أجاب بإسهاب أمام نخبة إعلامي السعودية والعالم، أن المملكة عقدت العزم على الاستثمار في مخزونها الكبير من اليورانيوم والمقدر بـ6% من الاحتياطيات العالمية؛ لإنتاج الوقود النووي واستخدامه لإنتاج الطاقة الكهربائية، إضافة إلى الاستخدامات الأخرى في المجال السلمي.

وأضاف أن الشركة الروسية للطاقة، أعلنت مؤخرًا توقيع اتفاق "خارطة طريق" للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ونتمنى أن يثمر هذا التعاون عن دراسات جدوى فعالة، مؤكدًا أن الجدوى الاقتصادية من الطاقة النووية، هي التي أدت إلى تمسك بعض الدول بها رغم وقوعها في منطقة زلازل مثل اليابان. وأكد مرزا أن المملكة تملك كفاءات وطنية وعليها تطوير المزيد، فإن امتلاك التقنية النووية يتطلب الاعتماد الأكبر على القدرات الوطنية وتطويرها، وبذلك نبني محطاتنا النووية بأنفسنا وبشراكة عالمية وتكون تجربتنا الأولى بأيدٍ وطنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية



GMT 07:50 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«داعش» يتبنى هجوماً دامياً على قاعدة عسكرية في الصومال

GMT 03:44 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجب طيب إردوغان يُؤكد اتفاقة علي العمل مع لبنان في سوريا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:58 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
 العرب اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab