صنعاء - العرب اليوم
اعتبرت جماعة الحوثي أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح "خارجين عن القانون"، وذلك بعد مواجهات في صنعاء بين الجانبين أمس تسبت بمقتل ثلاثة من الحوثيين وإصابة خمسة آخرين حسب إعلان لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها الجماعة.
وقالت الوزارة إن "ثلاثة جنود قتلوا وهم يؤدون واجبهم في حفظ الأمن والاستقرار بدوار المصباحي بصنعاء"، وفقا لبيان نقلته وكالة "سبأ" للأنباء الخاضعة للحوثيين.
وقال بيان جماعة الحوثي إن "عناصر مسلحة خارجة عن القانون قامت بالاعتداء على أفراد النقطة الأمنية في جولة المصباحي أثناء أدائهم الواجب بإطلاق النار، مما أسفر عن استشهاد الجنود الثلاثة وجرح خمسة جنود آخرين".
من جانبه، قال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق في بيان له إن العقيد خالد الرضي تعرض "للغدر والنهب" في حي جولة المصباحي "أثناء عودته من مقر عمله متوجها إلى بيته".
ولم يسم البيان الحوثيين مكتفيا بالإشارة إلى أنه قتل على يد "جماعة لا تعرف الأخلاق والعهود والمواثيق"، معتبرا أن "السكوت عن هذه الحادثة قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع إذا تم التهاون مع القتلة". وحذر الحزب النافذ من أن الحادثة قد تفتح "باب الفتنة لا سمح الله والتي من الصعب إيقافها".
وكان الرضي أحد خبراء القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب حتى العام 2012، وعين قبل نحو ستة أشهر من قبل المؤتمر الشعبي العام نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية.
توتر واتهامات
وتسود حالة من التوتر والحذر في صنعاء، وتشير معلومات غير مؤكدة إلى أن الحوثيين يتجهون نحو منع قيادات حزب صالح من مغادرة العاصمة، كما ذكر شهود أن القوات الموالية لصالح نفذت ظهر الأحد انتشارا أمنيا كثيفا في حي جولة المصباحي وفي المنطقة المحيطة به التي تشمل حي حدة وميدان السبعين وقصر الرئاسة.
وتشهد صنعاء منذ أسابيع توترات بين القوات المؤيدة لصالح والحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014، وأحيا مئات آلاف اليمنيين من مناصري صالح في المدينة الخميس الماضي الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه، وذلك في استعراض كبير للقوة.
وعكست أعداد المناصرين النفوذ الكبير الذي لا يزال يتمتع به صالح وحزب المؤتمر الذي حافظ على حضوره القوي رغم النزاع المسلح وحركة الاحتجاج التي أجبرت زعيمه قبل خمس سنوات في فترة "الربيع العربي" على مغادرة السلطة بعدما حكم البلاد لعقود.
وظهرت الى العلن بوادر انشقاق بين صالح والحوثيين بعدما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل تبعات وصفه لهم بـ"المليشيا".
أرسل تعليقك