مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية
آخر تحديث GMT20:38:29
 العرب اليوم -

أعلن لـ "العرب اليوم" أنه ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء

مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية، قائلًا "الصيام ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء، والصوم يصفي المخ من السموم والشوارد الحرة فيصفو الذهن، والصيام يزيد من تركيز هرمون الجريلين ، وهرمون الجوع ( الذي يسبب الشعور بالجوع )، وهرمون الجوع يزيد من عدد الوجبات وليس كمية الوجبات، وله تأثيرات على المخ، فهرمون الجوع منشط قوي لهرمون النمو، ويزيد هرمون الجوع عدد الموصلات العصبية، وفي منطقة المخ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث الجديدة، مما يعنى أن الجوع  المنظم يزيد الاستيعاب والذاكرة والذكاء، وهرمون الجوع مضاد للاكتئاب يزيد من تركيز الدوبامين ، و يقلل من القلق ، و الجهاز الدوري، ويحسن من كفاءة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ، و يرفع المناعة ".

وأضاف بدران في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "الصيام يعزز البنية الشبكية العصبية فهو إعجاز رباني، ومن الواضح أن التشكيل الشبكي منظم جدا بصورة خارقة فهو مجموعات من الخلايا والمسارات و الشبكات المتصلة مع بعضها البعض، وفي المتوسط يزخر المخ البشري بمنظومة مترابطة من الشبكات العصبية  ، والخلايا العصبية تساهم في التواصل الشبكي بغزارة، وهناك حوالي 100 مليار من الخلايا العصبية في المخ البشري البالغ ، وكل خلية تتشابك وتتربط بحوالي عشرة ألاف من الخلايا العصبية ، وتجري الإشارات العصبية من الخلايا و إلى بعضها البعض عبر حوالي 1000 تريليون من الشبكات العصبية ، وهي بنية شديدة التنوع تحتوي على نوى مختلفة مع العديد من المسارات العصبية التصاعدية والتنازلية، نظرا للكم المهول من الألياف  العصبية التي تمر في تشكيل شبكي تكسب البنية الشبكية مظهر الشباك المتداخلة بشكل معقد جدا ".

وتابع " ومن وظائف البنية الشبكية العصبية أنها تنتج الموصلات العصبية ، و تلعب دورا حاسما في الحفاظ على الإثارة السلوكية والانتباه والحفاظ  على الوعي وانتظام عملية النوم  والتعلم، وتنشيط البنية الشبكية العصبية ضروري جدا للأليات العصبية اللازمة للوعي و التركيز و  الاهتمام و  التعلم و الذاكرة لتأخذ مكان ، و استمرار نشاط البنية الشبكية العصبية في التنبيه والإثارة هو يعلنا مستيقظين , و انخفاضه  يقترن بالنوم و غيابه يقترن بفقدان الوعي وصعوبة الإفاقة .  وفهم أفضل لبعض الأمراض ، و عندما تكون استثارة البنية الشبكية العصبية كافية فقط للاستيقاظ، ويقل الانتباه و هذا هو ما يحدث في المصابين بقلة الانتباه و صعوبات التعلم . وأما لو زاد النشاط أو حرم الفرد من الاسترخاء تصبح النتيجة الإصابة بفرط الحركة وقلة الانتباه .  

وواصل "هرمون الجوع يزيد من حمض غاما أمينوبوتيريك ، و هرمون الجوع و الصوم المنتظم  يزيد من إنتاج  حمض غاما أمينوبوتيريك ، و هو من أهم الأحماض الأمينية التي يتم إنتاجها داخل أجسادنا ، و يعمل بمثابة موصل عصبي  مثبط  للمخ ، ويعمل على تهدئة الخلايا العصبية حتى لاتجهد ولا تستنفذ من العمل، ويتم تكوينه من الجلوتاميت ( من حمض الجلوتاميك )   و هو موصل  منشط ضروري للمخ . ويحدث توازن بين مستوى الإثارة في الخلايا العصبية الناجم عن الجلوتاميت، و  التثبيط الناتج عن  الجابا مما يساعد على ضمان عدم فى  الإفراط في التغيز أو القلق.

ومن فوائد حمض غاما أمينوبوتيريك تهدئة النشاط الزائد للمخ ، و تحسين المزاج ، و زيادة القدرة على التركي ، و تعزيز الاسترخاء  ، و السيطرة على الإجهاد. والصيام يزيد من بروتينات مغذية للأعصاب ( النيوروتروفينات ) ، و تفرز الحيوانات الصائمة و البشر جزيئات هامة تسمي بالنيوروتروفينات، وهي مواد تحافظ علي سلامة الأعصاب وهامة لنمو و تطور و وظائف الأعصاب و بالتالى  تحسن أداء المخ وكافة أعضاء الجسم . ويفرز المخ في الحيوانات و البشر الذين يصومون  صياماً متقطعاً نوعاً من النيوروتروفينات المخية أصبح له شهرة كبيرة لأنه يزيد القدرة علي التعلم والذاكرة. ويحمي المخ من التلف و الانتحار المبرمج للخلايا !  والفئران المولودة المحرومة من هذا البروتين الثمين من النيوروتروفينات المخية تموت لأهميته القصوي للنمو وتطور الأعصاب!.

و هناك علاقة بين انخفاض مستوى هذا البروتين والإصابة بالاكتئاب وفقدان الذاكرة  ،و عبادة الصوم تكسب  الاسترخاء  الذي يقلل من التوتر و القلق والاكتئاب  ، و الصوم يكسب السعادة و يعلم القناعة ، ويزيد الصوم من هرمون الجوع الذي يزيد من تركيز هرمون السريتونين و هرمون السعادة والسرور والانشراح وزياده الشهية ، و سر من أسرار الطمأنينة النفسية ، و موصل عصبي أيضاً  ، له دور كبير في تنظيم عمليه النوم والمزاج والشهية، و الكأبة تحدث بنقصان مستوى هرمون السعادة ، و الصوم يرفع الثقة بالنفس ، و الصوم الصحي يقلل الدهون ، ويساعد في التخلص من السموم ، و الصيام يقلل من الشوارد الحرة التي تضر خلايا الجسم . وتقلل الشوارد الحرة في المخ من الاستفادة من الأكسيجين التي تصل الخلايا ، و الإقلال من الشوارد الحرة يفيد خلايا الذاكرة و يحميها من تأثيرات المدمرة ، و خفض الوزن  .

واستطرد بدران "الإقلال من دخول المواد الغريبة الضارة للجهاز الهضمي من مواد حافظة ومكسبات طعم ولون ورائحة ، والإقلال من التدخين , الذى يطلق 7000 مادة سامة ، و القدرة على تذكر المعلومات اليومية تقل الثلث عند المدخنين، و التعرض للتدخين يقلل الذاكرة، وبسبب التدخين يزيد من التوتر وإجهاد المخ مما يزيد من معدلات النسيان، خلافا لما يعتقد المدخنون أن التدخين يقلل من توترهم ، و التدخين يقلل من تدفق الدم للمخ و بالتالي تقل كفاءة الذاكرة ، و التدخين يزيد من الشوارد الحرة مما يعوق الذاكرة ، و الصوم يعلم المدخن الامتناع عن التدخين و عند الامتناع فعلا تزداد كفاءة الذاكرة ، والصيام توفير للطاقة التي يستهلكها الجهاز الهضمي = 10 % من السعرات الحرارية في الأطعمة في الهضم ، و الامتصاص ، و الإخراج".

واختتم حديثه قائلًا "لكن لماذا لا يتمتع بعض الصائمين بهذه المزايا التي أثبتتها الأبحاث الحديثة  ؟ و الإجابة  للاستفادة من مزايا الصيام على المخ , يجب إتباع تعاليم الصوم الصحي بتناول الوجبات  المتوازنة في الكم والنوع , و الخالية من المواد الحافظة قليلة الدسم و السعرات الحرارية والملح، والغنية بالخضراوات والفواكه الطازجة، وشرب الماء والسوائل الطبيعية بوفرة، والنوم 8 ساعات يوميا في بيئة مظلمة هادئة، والبعد عن التدخين، وممارسة الرياضة يوميا، وتجنب السمنة والانفعالات قدر الإمكان ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فقدان 3 بحارة وإنقاذ 6 آخرين بعد غرق قارب مصري قبالة ليبيا
 العرب اليوم - فقدان 3 بحارة وإنقاذ 6 آخرين بعد غرق قارب مصري قبالة ليبيا

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 العرب اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab