الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان

الجماجم
الجزائر ـ كمال السليمي

طلبت الجزائر رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها الموجودة منذ ما يقارب قرنين من الزمن في متحف الإنسان في باريس واسترجاع أرشيف الفترة الممتدة بين عامي 1830 و 1962، بينما استبقت باريس هذا الطلب لـ “المبادلة” به مقابل السماح لجزائريي الجيش الفرنسي “الحركي” بدخول الجزائر، وأعلنت السفارة الجزائرية في باريس، أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل كلّف سفير الجزائر لدى فرنسا، عبد القادر مسدوة مباشرة الإجراءات لدى السلطات الفرنسية حول هذين الملفين المرتبطين بمسألة “الذاكرة”.

وسُئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الطلب المفترض من الجزائر غداة زيارته إليها قبل شهر، فقدم ما يشبه “شرطاً” تعتبره السلطات الجزائرية تعجيزياً، يقضي بضرورة تخلي الجزائر عن تشددها في منع أفراد “الحركي” من زيارتها. ويشكّل هؤلاء آلافاً من الجزائريين الذين اختاروا القتال في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية، وكان هذا الملف أحد تفاصيل نقاشات الذاكرة بين البلدين وأحد مواضيع زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين صرح ماكرون أن فرنسا مستعدة لإرجاع نسخ من الأرشيف متعلقة بالجزائر من العام 1830 وصولاً إلى 1962.

وأوضحت السفارة الجزائرية في باريس أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تلقى الأربعاء الماضي طلبين، أحدهما يتعلق بإعادة الجماجم وقّعه وزير الخارجية عبد القادر مساهل ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، أما الطلب المقدم المتعلق باستعادة الأرشيف فوقعه مساهل، وتحتفظ باريس بعشرات الجماجم لكبار قادة المقاومة الجزائرية منذ العام 1830 وحتى مطلع القرن العشرين، كما أنها ظلت ترفض تسليم الأرشيف الجزائري واكتفت بتسليم عشرات الساعات من الأرشيف المصور، الأمر الذي اعتبرته الجزائر غير كافٍ، ويُتوقع أن تواجه هذه المطالب اعتراضات فرنسية، لوّح بها ماكرون خلال زيارته الجزائر، بينما تبدو الطلبات الفرنسية مستحيلة بالنسبة إلى القيادات الجزائرية التي تتشدد مع ملف “الحركي”، وفي مقدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو نفسه من مجاهدي الثورة الجزائرية، وينتمي إلى منظمة المجاهدين الجزائريين التي تصنّف “الغفران للحركي” بمثابة “خيانة كبرى”.

ودافع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في لقاء انتخابي في تيارت (غرب) أمس، عن خيارات بوتفليقة الأخيرة، ومن بينها ترسيم الأمازيغية لغة وطنية، والتنصيب الفوري للأكاديمية الوطنية للغة الأمازيغية، والاحتفال برأس العام الأمازيغي كيوم وطني، إضافة إلى قرار استرجاع جماجم الشهداء والأرشيف، معتبراً أنها “ قرارات سيادية رفعت رؤوس الجزائريين”، وهذه أول مرة تتجه الجزائر فيها بطلب رسمي للحصول على الأرشيف المسجل في باريس. وكان معارضون يعتقدون أن التأخر الجزائري بتوجيه الطلب الرسمي متعمد لإخفاء ملفات تاريخية تدين بعض مَن في السلطة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab