بيرو ـ العرب اليوم
تعرض 12 من عناصر الشرطة البيروانية للإصابة، وأحدهم في حالة خطيرة، في حين اعتقل نحو 20 مدنيا، خلال مظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص بالمركز التاريخي في العاصمة، ليما، للتعبير عن رفض القانون العمالي المخصص للشباب، الذي تم إقراره، في ديسمبر الماضي.
وقال وزير الداخلية، دانيال أوريستي، مساء الخميس، إن المواجهات التي اندلعت في المركز التاريخي بالعاصمة تم صدها بواسطة الشرطة فقط بعدما تعرض عناصرها للهجوم بالحجارة والعصي، وتابع: «أصيب 16 من عناصر الشرطة، أحدهم حالته خطيرة، وحتى الآن لا يوجد أي مصاب بين المدنيين».
وأكد أوريستي الذي وصل إلى ميدان سان مارتين الذي شهد أكثر المواجهات عنفا أن عناصر الشرطة تعرضوا للإصابة لأنهم امتثلوا للأوامر بعدم حمل أسلحة.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الفعالية حظيت بمشاركة نحو ثلاثة آلاف و500 شخص، أغلبهم من المنتسبين إلى النقابات، وأن الشرطة اعتقلت نحو 20 متظاهرا.
ورغم أن غالبية المتظاهرين تجنبوا حدوث مواجهات، قامت مجموعة بإهانة الشرطة والصحفيين وألقوا دهانات خضراء على قوات الأمن، ما دفعهم لإطلاق غاز مسيل للدموع والاصطدام بالمحتجين.
ويعتبر القانون جزءا من حزمة تدابير اعتمدتها الحكومة لإنعاش الاقتصاد بهدف تشغيل الشباب بين 18 و24 عاما.
وينص هذا القانون، وهو ذو طبيعة مؤقتة تمتد لفترة أقصاها خمس سنوات، على أن الحد الأدنى للأجور خلال العمل لمدة ثماني ساعات يوميا يبلغ نحو 256 دولارا، والعطلة السنوية تبلغ 15 يوما فقط، ويمس أيضا استحقاقات التأمين الاجتماعي والصحي والحصول على التعويض جراء الفصل التعسفي.
ولا يشمل القانون العديد من المميزات مثل المكافآت السنوية والتأمين على الحياة، وهي الأسباب الرئيسية لاحتجاجات المنظمات العمالية والجماعات المعارضة.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك