نيويورك ـ العرب اليوم
ربط مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين خسارة روسيا مقعدها في مجلس حقوق الإنسان الأممي بـ "أهواء الدبلوماسية العالمية"، مؤكدا أن روسيا بحاجة إلى "استراحة".
يذكر أن روسيا لم تنجح في الحصول على ولاية جديدة في مجلس حقوق الإنسان خلال تصويت جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، لانتخاب 14 عضوا جديدا للمجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا له ويضم 47 عضوا يتم انتخابه لمدة 3 سنوات. وتنتهي فترة روسيا في المجلس في 31 من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكانت روسيا قد نالت تأييد 112 دولة من أعضاء الأمم المتحدة، فيما صوت لصالح هنغاريا وكرواتيا اللتين ترشحتا بجانب روسيا من مجموعة دول أوروبا الشرقية، 144 و114 دولة على التوالي.
ومن مجموعة الدول الإفريقية، دخل مجلس الأمن كل من مصر ورواندا وتونس وجنوب إفريقيا، ومن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ العراق والصين والسعودية واليابان، ومن أمريكا اللاتينية البرازيل وكوبا، ومن مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال تشوركين في معرض تعليقه على نتائج التصويت: "بقينا في المجلس لسنوات عدة على التوالي، وإنني واثق من أننا سنفوز بمقعد في الانتخابات القادمة". وأضاف أن "روسيا بحاجة إلى الاستراحة".
وتابع أن روسيا خلال التصويت، نافست مع "دولتين جيدتين جدا"، واستدرك قائلا: لحسن الحظ لهذين البلدين، إنهما بسبب حجمهما، غير معرضين لرياح الدبلوماسية العالمية بقدر كبير، أما روسيا فمعرضة لتلك الأرياح كثيرا".
بدوره قال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) الروسي إن فقدان روسيا مقعدها في مجلس حقوق الإنسان، أمر مؤسف، لكنه "ليس مميتا". ورجح أن تكون نتائج التصويت في الجمعية العامة، ناتجة عن حملة شنها خصوم روسيا لتشويه سمعتها.
وسبق أن دعت العشرات من المنظمات غير الأهلية الغربية دول العالم إلى التصويت ضد ترشيح روسيا للعضوية في مجلس حقوق الإنسان، وذلك احتجاجا على العمليات العسكرية الروسية في حلب السورية.
وتابع سلوتسكي في معرض تعليقه على هذه الحملة: "لا استبعد قيام خصومنا بحملة تشويه لسمعة روسيا للتأثير على المندوبين في الجمعية العامة".
وفي هذا السياق اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن عدم انتخاب روسيا مجددا في مجلس حقوق الإنسان، يمثل "إشارة قوية" للكرملين بشأن الدعم الروسي للحكومة السورية.
وفي الوقت نفسه، أعربت المنظمة عن استيائها من تجديد ولاية السعودية في مجلس الأمن، معتبرة أنه لا مكان للرياض في هذا المجلس، بسبب الغارات العشوائية التي يشنها التحالف العربي على اليمن.
يذكر أنه بعد دخول مصر وتونس والعراق والسعودية إلى مجلس حقوق الإنسان، ستضم مجموعة الدول العربية في هذه الهيئة 6 دول - إذ ستنضم الدول الأربع إلى قطر التي تنتهي ولايتها في عام 2017، والإمارات التي ستبقى في المجلس حتى نهاية عام 2018.
أرسل تعليقك