لندن ـ العرب اليوم
أوضحت وثيقة مسربة أن الحكومة البريطانية بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا تمتلك خطة متكاملة للخروج من الاتحاد الأوروبي كما أنها لا تمتلك سياسة محددة للتفاوض مع الاتحاد حول الخروج.
وأوضحت الوثيقة التي حصلت عليها جريدة التايمز واطلعت عليها بي بي سي أن خطة الحكومة البريطانية في التفاوض مع الاتحاد الاوروبي لن تكون جاهزة قبل 6 أشهر.
وتؤكد الوثيقة أن الحكومة تعمل على 500 ملف مرتبط بموضوع الانفصال عن الاتحاد الاوروبي وقد تحتاج إلى زيادة عدد الموظفين المكلفين بالعمل عليها بنحو 30 ألف شخص.
وتضيف الوثيقة أن السبب في عدم وجود سياسة متكاملة للخروج من الاتحاد الاوروبي يعود إلى الانقسامات داخل الحكومة على الملف.
وكتب الوثيقة بواسطة أحد مستشاري رئيسة الوزراء في السابع من الشهر الجاري، وهي تشير إلى الحاجة لستة أشهر أخرى لتسوية الخلافات بين أعضاء الحكومة والتوصل إلى تحديد الأولويات التي ينبغي التعامل وفقا لها خلال المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي.
وتتهم التايمز رئيسة الوزراء بأنها تسعى لرسم صورة لنفسها على انها صانعة القرارات الحاسمة وهي سياسة تصفها الجريدة بأنها غير مقبولة.
وتؤكد الجريدة أن هناك انقساما بين معسكرين في الحكومة الاول يتكون من وزير الخارجية بوريس جونسون ووزير الخروج من الاتحاد الاوروبي دافيد دافيز ووزير التجارة الدولية ليام فوكس من جانب، وزير المالية فيليب هاموند ووزير الاقتصاد غريغ كلارك من جانب آخر.
وتقول الصحيفة إن الوثيقة تشير إلى ان الإدارات المختلفة وضعت سيناريوهات لمواجهة أسوأ الاحتمالات بسبب الخروج من الاتحاد الاوروبي وكيفية التعامل معها لكن الحكومة رغم ذلك لم تمتلك سياسة متكاملة للتعامل مع الملف ولم تحدد أولوياتها خلال المفاوضات.
ويؤكد مراسل بي بي سي أن الأموال المطلوبة لتوفير موظفين للعمل على إنجاز الملفات المتعلقة بالخروج ليست مدرجة على ميزانية الخريف التي ستبدأ الأسبوع المقبل.
أرسل تعليقك