باريس ـ العرب اليوم
كشفت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، النقاب عن أن الشرطة الفرنسية تجرد اللاجئين والمهاجرين من أحذيتهم وتجبرهم على السير حافيي الأقدام، وتصادر هواتفهم المحمولة، لتمنعهم من التجول خارج مخيم "الغابة" الذي يقع في مدينة كاليه.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن اللاجئين الذين رفضوا الانصياع لأوامر الضباط الفرنسيين شعروا بأنه يتم تهديدهم بالقوة من قبل أفراد الشرطة.
وأشارت الشرطة الفرنسية إلى أن الادعاءات التي تقول أيضا أنها صادرت هواتف اللاجئين، تبدو أنها آخر أشكال الإهانة والترويع التي يتبعها مسئولو إنفاذ القانون في كاليه، وذلك بعد اتهامات سابقة وجهت لهم بالوحشية في التعامل مع المهاجرين.
ووصفت كلاودي موريس نائبة البرلمان الأوروبي عن حزب العمال البريطاني، التي تترأس لجنة الحريات المدنية والعدالة والشئون المحلية، الادعاءات بأنها "مقلقة لدرجة كبيرة"، فيما قال محامي بريطاني بارز يرغب في إطلاق تحقيق رسمي إن تلك الادعاءات "انتهاكات صارخة في حق حقوق الإنسان الدولية المتعلقة باستخدام الشرطة للقوة".
وقالت الصحيفة إن "المراقبين يخشون أن يواجه المهاجرون المزيد من العنف عندما تشرع السلطات الفرنسية في إزالة المخيم، وهي عملية من المقر لها أن تبدأ خلال الأسبوعين القادمين".
وبدأت الادعاءات حول عمليات المصادرة في مخيم "الغابة" تظهر بعد أن حصلت "إندبندنت" على تسجيل صوتي لشهادة أحد المهاجرين الرجال، قال فيه أنه تم إجباره من قبل أفراد بالشرطة الفرنسية على خلع حذائه وتسليمه لهم.
وأوضحت الصحيفة أنه في التسجيل، الذي حصلت عليه من أحد المتطوعين الرائدين في المخيم، يصف الرجل الإرتيري الأصل، الذي طلب عدم ذكر اسمه، كيف اقتربت منه الشرطة هو و6 مهاجرين آخرين، وهددوهم بالقوة إذا لم ينصاعوا للأوامر.
ومنذ حصول الصحيفة على ذلك التسجيل الصوتي، أبلغ بعض قادة الأعمال الخيرية بالمخيم عن سرقات للمهاجرين واللاجئين ينفذها أفراد الشرطة الفرنسية، كأحد "أشكال التخويف التي لا تترك علامات".
وردا على تلك الاتهامات، قال متحدث باسم الإدارة العامة للشرطة الوطنية في فرنسا إن عمليات المصادرة تلك "للأحذية والهواتف" ليست سياسة رسمية يتبعها الضباط، مدعيا أن القيادة العامة ليست على علم بتلك المزاعم.
أرسل تعليقك