باريس ـ العرب اليوم
نظم المئات من أفراد الشرطة، اليوم الثلاثاء، وقفات صامتة في مناطق متفرقة من فرنسا للتعبير عن غضبهم من الهجوم بالزجاجات الحارقة الذي أصيب خلاله أربعة من زملائهم السبت الماضي، قرب باريس، والمطالبة بالحصول على إمكانات أكبر لمواجهة الجريمة في الأحياء "الحساسة" في البلاد.
واستنكر ممثلون عن نقابات الشرطة أعمال العنف ومحاولات القتل التي تستهدفهم، مطالبين بعقوبات صارمة بحق منفذي الاعتداءات على الشرطة وبزيادة الوسائل البشرية والمادية الموضوعة تحت تصرفهم.
ولفت أفراد الشرطة الغاضبين إلى أن المجرمين باتوا يحملون أسلحة ويرتدون سترات واقية من الرصاص مماثلة لتلك التي بحوزة قوات الأمن، منددين بنقص تواجد الشرطة في بعض الاحياء.
كما دعوا إلى توسيع شروط مبدأ "الدفاع عن النفس" وتعديل القواعد والقانون ليحمي بصورة أفضل عناصر الشرطة.
من جانبه، وعد رئيس الوزراء مانويل فالس بان يتم تزويد الشرطة بزي مقاوم للحرائق وبتصفيح عربات الشرطة وبحث إمداد قوات الأمن بكاميرات متحركة تنقل الأحداث لحظة بلحظة.
كان أربعة شرطيين اصيبوا بجروح السبت، اثنان منهم إصابتهما خطيرة، عندما ألقى أكثر من عشرة أشخاص ملثمين زجاجات حارقة على سيارتهم قرب باريس. وقال مصدر أمني إنه تم في البداية رمي زجاجات حارقة على سيارة مكلفة بمراقبة كاميرا فيديو في "فيري-شاتيون" التي تقع على بعد 30 كلم من باريس.
يشار إلى أن دراسة رسمية نشرت اليوم الثلاثاء كشفت أن عام 2015 شهد إصابة 12388 شرطيا في فرنسا لا سيما ضمن الأفراد المكلفين بمهام الأمن العام.
أرسل تعليقك