موسكو ـ العرب اليوم
تعاني، فارفارا كاراولوفا، الطالبة في جامعة موسكو والمتهمة بمحاولة الانضمام الى تنظيم "داعش"، من اضطراب عقلي شبيه بإنفصام الشخصية، بحسب مصادر قضائية.
وأعلنت الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول المحكمة العسكرية لدائرة موسكو التي تنظر في قضية كاراولوفا، عن الوثائق الطبية التي تشير الى أنه تم تشخيص المرض المذكور في شهر يونيو/حزيران عام 2015.
كاراولوفا، التي غيرت اسمها العام الماضي إلى "ألكسندرا إيفانوفا" من أجل تجنب متابعتها من قبل وسائل الإعلام، لم تقر في جلسة المحكمة يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول بأنها مذنبة في محاولة الالتحاق بصفوف "الدولة الاسلامية".
وكانت كاراولوفا، البالغة من العمر 20 عاما، قد اختفت يوم الـ27 من مايو/أيار2015 بعد أن غادرت بيتها متوجهة إلى جامعة موسكو الحكومية، حيث تدرس في كلية الفلسفة، لكنها لم تظهر في الجامعة، بل كشف والدها أنها ركبت طائرة متجهة إلى مدينة إسطنبول التركية.
وقبل اختفائها اعتنقت كاراولوفا الإسلام دون أن تبلغ عائلتها بخطوتها هذه، وكانت تغادر المنزل في ملابسها العادية، ومن ثم ترتدي الحجاب في الجامعة.
وفي 4 يونيو/حزيران العام الماضي تم توقيف كاراولوفا بجانب 12 مواطنا روسيا لدى محاولتهم عبور الحدود التركية إلى سوريا.
وبعد ترحيلها من تركيا وعودتها إلى روسيا، أقرت الفتاة بأنها أخطأت ووعدت بتصحيح تصرفاتها. ولم تفتح ضدها أية قضية جنائية نظرا لعدم وجود أية أدلة ضدها. لكن المخابرات الروسية راقبت جميع خطواتها، وكشفت أنها استأنفت اتصالاتها بإرهابيين موجودين في سوريا.
وبعد تفتيش منزل كاراولوفا، تم العثور على أدلة سمحت بفتح قضية جنائية ضدها وتم اعتقالها في 28 أكتوبر/تشرين الاول عام 2015.
وبحسب فرضية النيابة العامة، فإن الفتاة كانت تحاول الانضمام إلى تنظيم "داعش"، وبادرت إلى الاتصال مع ممثل للمنظمة الإرهابية و"كانت تدرس إمكانية المحاولة مرة أخرى" للسفر إلى الخارج بوثائق مزورة".
أرسل تعليقك