قوات عراقية متّهمة بتنفيذ إعدامات في إجراءات موجزة في الموصل
آخر تحديث GMT07:30:50
 العرب اليوم -

قوات عراقية متّهمة بتنفيذ إعدامات في إجراءات موجزة في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات عراقية متّهمة بتنفيذ إعدامات في إجراءات موجزة في الموصل

انتهاكات القوات العراقية في الموصل
بغداد ـ نهال قباني

تصطف الدبابات والعربات المدرعة احتياطيا، تحت جسر الموصل الخامس، الذي يعبر نهر دجلة شمال المدينة القديمة، ووسط حشد من الجنود، الذين يستريحون على آلاتهم، يوجد رجل، تم تجريده من ملابسه إلى زوج من السراويل الفضفاضة ويداه مربوطة، ويتم دفعه، وأحد الجنود يحمله من الشعر، بينما يركله آخر من الخلف، ويطلب الأسير الرحمة بينما يتم حشد الجنود حوله، وفي النهاية، يتم  اقتياده إلى مركز احتجاز مؤقت، وإعداده لفحص الهاربين من مدينة الموصل القديمة.

واعتبرت المدينة العراقية، مكانًا مستمرًا للقتال، وكانت نهاية لتنظيم "داعش"، حيث تم الإعلان عن تحرير المدينة الأسبوع الماضي وبدأت زوجات بعض المقاتلين بهجمات انتحارية عندما اقترب الجنود العراقيون، ويعمل الجنود العراقيون على النظر في أي شخص ما زال محتجزا داخل البلدة القديمة كعدو. 

وقال الرقيب فاضل، وهو جندي من الفرقة العراقية التاسعة المدرعة، أنّ "كل الرجال هناك مع "داعش"، ومعظم العائلات من "داعش" ونتيجة لذلك، أصبحت معاملة الجنود للمدنيين أكثر صرامة، ولا يقدم سوى القليل من المساعدة للنساء والأطفال والشيوخ الذين يعانون من الهزال والذين يكافحون من أجل سلامتهم في ظل الحرارة الحارقة ويتم الاشتباه في أي رجل فى سن القتال بأنه جهادي يحاول الفرار، و يوجد تقارير متزايدة عن عمليات إعدام سريعة خلف خطوط الجبهة، حيث تحذر جماعة حقوق الإنسان أن الالتزام بقوانين الحروب قد انهار

وشاهدت "التلغراف"، رجلا يحتجزه جنود يعتقد أنهم من القوات العراقية لمكافحة الإرهاب، الأسبوع الماضي، بالقرب من أنقاض مسجد النوري الشهير، ويرتدي قميصًا وبنطالًا من الجينز بشكل محرج ويديه مربوطة خلف ظهره بقطعة من القماش، رأسه قد انحنى، يمشي دون احتجاج، قبل أن يدفعه الجنود إلى متجر في منزل متهدم وقد سمع دوى طلقات للرصاص، وخرج الجنود ليعودوا إلى مواقعهم في خط المواجهة، وتم قصف المبنى الموجود بداخله الرجل ووقع ميتًا على سرير من الأنقاض، ويداه لا تزال مرتبطة معًا وتقول منظّمة "هيومن رايتس ووتش" إن هناك شهادات "عديدة" من شهود العيان عن التعذيب وعمليات القتل خارج نطاق القانون.

ويبدو أن هناك  شريط فيديو جديد، تم تصويره أخيرًا في المنطقة، يظهر مجموعة من الجنود يضربون أحد المحتجزين ضربًا مبرحًا قبل أن يلقوه من منحدر على ضفاف النهر ويطلقون النار عليه، و جثة رجل آخر موجودة بالفعل هناك، وليست هي المرة الأولى التي تتهم فيها القوات العراقية بتنفيذ فظائع في معركة تحرير معقل "داعش" وفي مايو/أيار، خاطر المصوّر العراقي علي أركادي بحياته لتوثيق التعذيب وكان على نطاق واسع من قبل المشتبه بهم من قبل وحدة عراقية نخبة، لكن المراقبين يقولون إن العنف المستهدف أصبح أكثر صرامة مع اقتراب معركة الموصل

وبيّنت الباحثة في منظّمة "هيومن رايتس ووتش"، بلكيس ويلي، أنّه "في العراق لقد أعطاني العديد من الشهود على خط المواجهة تقارير مفصلة ليس فقط عن زيادة كبيرة في التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء من المشتبه بهم، بل والقبض عليهم وهم يفرون من المدينة القديمة"، وأضافت أن القوات "وضعت انتصارا لقوانين الحرب، ووصف العقيد سعد المتحدث باسم الفرقة التاسعة الاتهامات بأنها "اختلاقات"، "نحن نعامل السجناء وفقا للقانون".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات عراقية متّهمة بتنفيذ إعدامات في إجراءات موجزة في الموصل قوات عراقية متّهمة بتنفيذ إعدامات في إجراءات موجزة في الموصل



GMT 01:36 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر وان" للبعض
 العرب اليوم - أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر وان" للبعض

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab