عودة ملفالمرتزقة الروس بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية
آخر تحديث GMT03:12:18
 العرب اليوم -

عودة ملف"المرتزقة الروس" بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة ملف"المرتزقة الروس" بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية

الجيش الروسي
موسكو ـ ريتا مهنا

عاد ملف "المرتزقة الروس" الذين يقاتلون في سورية إلى الواجهة ، بعد نشر الأجهزة الخاصة الأوكرانية تفاصيل تدل على تقديم الجيش الروسي تسهيلات واسعة لنقل مقاتلي الشركات الخاصة مع أسلحتهم إلى سورية على متن سفن حربية.

وتعمدت أوكرانيا التي تراقب بدقة تحركات مقاتلي المجموعات الخاصة الروسية المعروفة باسم "جيش فاغنر" الكشف عن معطياتها بالتزامن مع عودة النقاش بشأن هذا الملف في الكونغرس الأميركي الذي استمع إلى إفادة موسعة قدمها قبل يومين مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ويس ميتشيل، بشأن "هجمات شنها مرتزقة روس على مواقع وجود القوات الأميركية في سورية".

ورغم أنه لم يحدد طبيعة الهجمات المقصودة أو تاريخها، لكن الواضح أنه أشار إلى المواجهة التي وقعت قرب دير الزور في فبراير (شباط) الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح مئات من مقاتلي الشركات الخاصة الروسية. ولفت إلى أن "روسيا تقف خلف هذه الهجمات بشكل غير علني وتعمل على زعزعة الأوضاع أكثر في سورية، وبات هذا النشاط يشكل خطرًا على الدول الغربية".

واستندت الأجهزة الخاصة الأوكرانية في المعطيات التي نشرتها ، على نتائج تحقيق أجرته مع عسكري روسي معتقل لها خدم في سورية في الفترة بين 2015 و2017، واعتقل قبل شهرين من جانب حرس الحدود الأوكرانيين أثناء محاولته التسلل عبر الحدود عند خطوط التماس مع المناطق الانفصالية التي تدعمها موسكو. وهو قال للمحققين الأوكرانيين، إنه خدم على متن الطراد الصاروخي "فارياغ" لمدة سنتين، تم خلالهما نقل دفعات عدة من "مقاتلي جيش فاغنر" إلى سورية، مع أسلحة ثقيلة وكميات كبيرة من الذخائر كان يتم تحميلها في ميناء طرطوس على أنها مساعدات إنسانية.

وزاد، إن إحدى المرات التي كان شاهدًا مباشرًا عليها جرت في نهاية 2015، وتم خلالها تحميل عشرات المقاتلين "الذين كانوا يرتدون بدلات عسكرية لكن من دون رتب" من ميناء فلاديفوستوك (أقصى شرق) على متن الطراد الصاروخي. وقال: إنه لم يتم تقديم المجموعة لطاقم الطراد، وكان ممنوعًا على العسكريين الروس التعامل معهم. كما أشار إلى أنه تم تحميل "عدد كبير من الصناديق التي تشبه كثيراً صناديق الذخيرة، لكنهم قالوا لنا إنها مساعدات إنسانية".

وكان الحديث عن مشاركة "جيش فاغنر" بدأ منذ 2015 بعد التدخل الروسي المباشر في سورية، ونقلت وسائل إعلام روسية تفاصيل عن "مهمات خاصة" يقوم بها عناصر الجيش الذي قاتل في وقت سابق إلى جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا. بينها عمليات للسيطرة على مواقع نفطية مهمة، كما شارك مقاتلو الجيش في عملية السيطرة على تدمر وعمليات أخرى عدة. ونشرت الصحافة الروسية تفاصيل اتفاق وقّعته الحكومة السورية مع شركات خاصة في موسكو يديرها مقربون من الكرملين لتنفيذ العمليات في مواقع نفطية في مقابل الحصول على عائدات ضخمة قدّرت حينها بربع إنتاج النفط في سورية. لكن هذا الجيش الخاص تلقى ضربة قوية في فبراير/شباط الماضي على يد القوات الأميركية أثناء محاولة ثلاث وحدات تضم نحو 1000 شخص الاقتراب من منشأة نفطية قرب دير الزور، وأسفر قصف أميركي مركّز استخدمت خلاله مروحيات وطائرات مسيّرة عن مقتل مئات الأشخاص تبين لاحقًا أن بينهم 217 شخصًا من عناصر "جيش فاغنر". ونفت موسكو في البداية وجود أي تشكيلات عسكرية غير نظامية في سورية  ووصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حينها المعلومات التي تقول إن عسكريين روسًا قتلوا بفعل ضربة نفذتها القوات الأميركية في سوريا بأنها مضللة.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، أن "مواطنين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة كانوا متواجدين في سورية من دون علم سلطات بلدانهم".

لكنها اعترفت بعد نشر تفاصيل في الصحافة الروسية ومقابلات مع عائلات القتلى بأن العملية الأميركية أسفرت عن "جرح ومقتل العشرات".

ونفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، صحة المعلومات التي أعلنتها أجهزة الأمن الأوكرانية حول قيام الأسطول الروسي بنقل مقاتلي "جيش فاغنر" إلى سورية، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن طراد "فارياغ" الصاروخي التابع لأسطول المحيط الهادي للبحرية الروسية "لم يدخل أبداً إلى ميناء طرطوس السوري، كما لم يشارك في نقل عناصر من شركات عسكرية خاصة محملين بالأسلحة الثقيلة والذخائر". وأضاف كوناشينكوف: إن إدارة الاستخبارات الأوكرانية "يتعين لها قبل تأليف قصص خيالية أن تتشاور مع قيادة القوات البحرية الأوكرانية أو المشرفين الغربيين". 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة ملفالمرتزقة الروس بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية عودة ملفالمرتزقة الروس بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab